كلمة حنا غريب في حفل تخرج طلاب المدرسة الحزبية في الحزب الشيوعي اللبناني

أخبار الحزب
الرفيقات والرفاق في المكتب السياسي واللجنة المركزية وفي لجنة التثقيف الحزبي. الرفيقات والرفاق الطلاب المتخرجون من المدرسة الحزبية المركزية.الرفاق والأصدقاء الحاضرون هذا الاحتفال بداية نتوقف عند ما يعنيه لنا هذا الاحتفال، فهو يتزامن مع احتفالات الذكرى ال35 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وبدء مسيرة التحرير من بيروت. هذه المقاومة التي ما كانت لتكون لولا حزبها الثوري الذي اطلقها، فلا حركة ثورية بدون نظرية ثورية (لينين) . وفعل التثقيف بهذه النظرية الثورية هو في صلب الحفاظ على ثورية هذا الحزب وحمايته بها .


فتحية لهذه المقاومة، لحزبها الذي أسسها والى قائدها الذي أطلقها ووقع نداءها الأول الرفيق الشهيد جورج حاوي مع الرفيق محسن إبراهيم. والتحية الى كل الشهداء والجرحى والاسرى، والى كل الرفاق الذين غادرونا منذ عام الى جورج بطل وكمال البقاعي ورضوان حمزة ولكل الرفاق الذين كان لهم شرف المشاركة بهذه المسيرة
والتحية والتقدير للرفاق في اللجنة المركزية للتثقيف الحزبي، لمسؤولها الرفيق غسان ديبة ومعه الرفيقين مفيد قطيش وساشا عمار ورفاق آخرين، على ما بذلوه ويبذلونه من جهود جبارة لتحقيق هذا الإنجاز الحزبي المتمثل في انشاء هذه المدرسة المركزية للتثقيف الحزبي التي طالما انتظرها الشيوعيون طويلا، وأكدوا عليها في توصيات مؤتمرهم الحادي عشر، وهي اليوم اصبحت واقعا على الأرض، تدشن باكورة نشاطها في احتفال تخرج طلابها على اسم الرفيقين العزيزين "كمال البقاعي ورضوان حمزة ".
والتحية لمن يستحق كل التحية، للرفاق الذين شاركوا في هذه الدورة وتكبدوا ما تكبدوه من مشقات، من سهر ودراسة، ليحصدوا نتيجة أتعابهم في هذه النتائج المشرفة التي استحقوها بجدارة وكفاءة .
أيها الرفيقات والرفاق
ان قيادة الحزب تعلق أهمية استثنائية على توسيع النشاط التثقيفي في الحزب وتعول على تعميقه كما ونوعا وعلى كل الصعد والمستويات، وخاصة على مستوى حلقات التثقيف في القواعد الحزبية وللأصدقاء، والتي يطالب بها الرفاق، فهي ستثمر بدون شك انتسابات جديدة الى صفوف الحزب من الشباب والشابات بهدف تجديده، ودفعه قدما لانجاز مهمته في التغيير الديمقراطي نحو بناء دولة علمانية ديمقراطية مقاومة على أنقاض هذه الدولة المذهبية الطائفية.
وبالنسبة الينا فالتثقيف ليس للتثقيف، بل له دور ووظيفة ، انه سلاح المعرفة الذي به نواجه خصومنا الطبقيين ، وبالتالي علينا واجب ايصاله لمن يعبّرعن مصالحهم وحقوقهم الطبقية، كي يتمكنوا بوعيهم له ، من استخدامه بمواجهة الفكر الغيبي والظلامي الذي يعمل على تضليلهم عمالا ومزارعين وأجراء وسائر الفئات الاجتماعية المهمشة والفقيرة.
فالتثقيف الذي نقوم به اليوم يستهدف هؤلاء لتنظيمهم في النقابات وفي صفوف الحزب . انه فعل التزام بهوية الحزب الطبقية، ويصب باتجاه تمتين وحدته، وتصحيح تركيبتة الطبقية، ان توسيع القاعدة الحزبية والعمالية ومن مختلف فئات العمل المأجور والطبقات الشعبية والفقيرة والمتعطلين عن العمل هو هدف أساسي لما نريده من هذا التثقيف.
ولا بد من التوقف عند أهمية التثقيف العملي في الممارسة السياسية اليومية للنظرية الثورية، ففيها يكمن مستوى فهمنا لها، وفي ضوء نتائجها المباشرة ونجاحها قيمة مضافة في اغناء فكرنا الثوري وتوسيع صفوف الحزب، ولا يقتصر التثقيف على ما ورد في الكتب بل هو فعل اختبار لما ورد فيها ومدى نجاحنا في تطبيقها. فخوض المعارك وتقييم التجارب هو في صلب التثقيف النظري يتفاعل معه ويغتني به ويغنيه،
ان النضال الاقتصادي - الاجتماعي غير كاف وحده لرفع مستوى الوعي السياسي لدى العمال وأصحاب الحقوق، فالربط بين شكلي النضال السياسي والاقتصادي - الاجتماعي يحتاج لشرط التثقيف الفكري والسياسي لأصحاب الحقوق من اجل تكوين قناعة لديهم بأن الحلول الجذرية لمشاكلهم هي حلول سياسية قبل ان تكون اقتصادية واجتماعية.
بهذا التثقيف ايضا نرفع من مستوى الالتزام الحزبي، ونرتقي به في علاقاتنا الداخلية ومع الخارج وفي وسائل الاعلام وشتى مواقع التواصل الاجتماعي وبه ايضا نسهم في بناء الكوادر النشيطة القادرة على وضع البرامج، واطلاق المبادرات والنشاطات والتحركات كأحد مستلزمات النهوض بمنظمات الحزب وتفعيل دورها والتي تحتل أولوية الاولويات في اعادة بناء الحزب ومنظماته.
ختاما نقول كلنا على الموعد في مسيرة الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وبدء مسيرة التحرير من بيروت التي ستنطلق الساعة 5.30 بعد غد السبت 16 أيلول 2017، من أمام صيدلية بسترس باتجاه قصر الأونيسكو للمشاركة في الاحتفال المركزي ، احياء لأنجاز التحرير وتكريما لعائلات الشهداء والجرحى والأسرى، وعهدا على متابعة المسيرة من اجل التغيير الديمقراطي.
عاش الحزب الشيوعي اللبناني
المجد الخلود للشهداء الأبرار