الثلاثاء، تشرين(۲)/نوفمبر 19، 2024

شباب الشيوعي اعتصموا أمام جمعية المصارف في بيروت للمطالبة باسترجاع الأموال المنهوبة

أخبار الحزب
نفذ قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني، اعتصاماً أمام جمعية المصارف في بيروت، وسط استنفار كثيف لعناصر الجيش اللبناني ومكافحة الشغب، مطالبين باسترجاع الأموال المنهوبة، رافعين شعارات ضد كل الطبقة الحاكمة، داعين إلى إسقاط "حكم المصرف".

 وانطلق المعتصمون في مسيرة من أمام جمعية المصارف باتجاه مصرف لبنان في الحمراء، مرورا بساحتي الشهداء ورياض الصلح وشارع المصارف.

 وأكد قطاع الشباب والطلاب في الشيوعي ان "بوصلة النضال يجب ان توجه منذ اليوم إلى ما أسموه المغارة الأكبر في البلد، وهو المكان الذي تتكدس فيه أموال الشعب المنهوبة"، معتبرا ان "لا إنقاذ للبلد دون تغيير لهذه السلطة ولا تغير من دون مواجهة".

 

بزيع

وقال مسؤول قطاع الطلاب في الشيوعي - بيروت محمد بزيع انه "يجب التأشير بالأصبع إلى المسؤولين عن الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلنا اليه والذي يتمثل بالثلاثي: المصارف والمصرف المركزي والسلطة السياسية، وهم المسؤولون عن تحويل الثروة من الناس، الفئة القليلة، طبقة الـ 1 %.

 وأشار إلى "اننا كشعب لا نريد الذهاب إلى الانهيار، وإنقاذ البلد يتطلب ضرورة اتخاذ خطوات جذرية، وهي زيادة الضرائب على أرباح المصارف والفوائد والأرباح العقارية، وان تتوقف الدولة عن دفع فوائد الدين العام للمصارف لمدة معينة، اذ انها تدفع كل سنة ثلث إنفاقها للمصارف كخدمة للدين العام حيث يبلغ أكثر من 6 مليار دولار سنوياً".

 واعتبر ان "الهندسات المالية الخاصة لمصرف لبنان تساوي هندسة إفقار الناس وإغناء المصارف".

 وأكد ان "هذا التحرك بدأ منذ 16 كانون الاول في العام 2018 وسيستمر"، معلناً عن تظاهرة مركزية الأحد المقبل، وستكون انطلاقتها من إحياء معينة في بيروت، داعياً إلى المشاركة الكثيفة.

 

سليم

من جهته، رأى الناشط عطا الله سليم ان "جمعية المصارف والمصارف بشكل عام شركاء بالأزمة التي وصل اليها البلد، لأن المصارف كانت تدين الدولة بفوائد مرتفعة وعلى مدة طويلة الأمد، ما رتب أعباء على الدولة راكمت فوائد على الدين العام واصبحت أكثر من الدين نفسه".

 أضاف: "نحن كمواطنين نخاف ان يتم تحميلنا مسؤولية دفع الدين العام وفوائده في وقت ان الترويكا، اي المصارف مع مصرف لبنان والطبقة السياسية هم من صنعوا الأزمة".

 وقال: "ليست صدفة ان رساميل المصارف اللبنانية زادت مئات المرات من 1993 وحتى 2018، هم راكموا الأرباح ونحن زدنا فقرا من خلال الضرائب غير المباشرة. من هنا، فان جمعية المصارف هي محطة أساسية في سياق مواجهتنا السلطة السياسية لان السلطة تأتمر بأوامر كبار المصرفيين في البلد".