الثلاثاء، كانون(۱)/ديسمبر 24، 2024

"الشيوعي" من معتقل الخيام: لا يتساوى المقاوم مع المساوم ولا المناضل مع المطبّع

أخبار الحزب
شهّد معتقل الخيام، اعتصاماً بدعوة من لجنة قطاع المعتقلين والأسرى المحرّرين في الحزب الشيوعي اللبناني، احتجاجاً على موقف السلطة اللبنانية، المعبّر عنه أخيراً بلسان وزير الخارجية جبران باسيل ومطالبته بعودة الذين تعاملوا مع العدو الصهيوني وفرّوا مع قواته إلى داخل فلسطين المحتلة تحت غطاء ما يسمّى بـ"المبعدين". وشارك فيه أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية في الحزب وعدد من الأسرى المحرّرين وأهالي الشهداء وحشد من الشيوعيين.

وللمناسبة، ألقيت شهادات أسرى محرّرين ومقاومين وكلمة باسم اللجنة، شدّدت على رفض عودة العملاء، وطالبت بالعمل لإعادة جثامين شهداء المقاومة التي ما زالت محتجزة لدى العدو، ومن بينها جثامين تسعة من شهداء "الحزب الشيوعي اللبناني" و"جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية". كما رُفِعت يافطات على مداخل المعتقل ومنها "كونوا أوفياء، واهتموا لعودة الشهداء لا بعودة العملاء"، و "لن ننسى، لن نساوم وسنبقى نقاوم".
بدوره، ألقى عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات السياسية في الحزب الشيوعي اللبناني د. حسن خليل كلمة الحزب، وقال "من معتقل الخيام، وعلى أرضه الشاهدة على همجية محتل ومتعاملين معه نقول؛ هنا كان القول والفعل والقبضات المرفوعة دوماً، تقارع تواجه وتنتصر. لقد كان يُقال بأن العين لا تقاوم المخرز؟ لكن الواقع عكس ذلك، فها هنا، العين لم تقاومه فقط إنما اقتلعته وكسرته، فاغشته وأصبح لا يبصر إلّا هزيمته. فمن هنا كان القول، بأن الوطن باقٍ والاحتلال إلى زوال، فكانت المقاومة وكان التحرير. ومن هنا نقول وبوضوح: المقاومة باقية والمقاومون هم ضمير هذا الوطن، أحياء كانوا أم أسرى أم جرحى أم شهداء، والعملاء إلى السجون، فلا تُدخلوا هذا القضية في خطابكم السياسي وتستثمروها في مصالحكم الفئوية الضيقة".
وأكّد من أمام سجن الخيام أنّ "المقاوم لا يتساوى مع المساوم ولا المناضل مع المطبّع"، وتابع "لا يزال أسرانا في السجون، الأحياء والشهداء، والأجدى من السلطة اللبنانية ووزرائها، أن تعمل على إطلاقهم وبكل الوسائل؛ يحي السكاف وجورج عبدالله في المعتقلات، وجمال وأياد والياس وحسن موسى وحسن ضاهر وفرج الله وحسام وميشال ويحي، شهداء يعانون الأسر، إلى جانب العشرات من المقاومين العرب. هؤلاء من يجب المطالبة باستردادهم، فهم فخر هذا الوطن وأبطال تحريره".
وأضاف "للسلطة اللبنانية نقول: بأن ملف الأسرى الشهداء أصبح معكم، فافعولها ولو لمرة واحدة كي يُسجّل لكم شرف المساهمة في تحرير هذا الوطن من الاحتلال، ولو بفك أسر شهدائه. وللمطالبين بعودة الفارين نقول أيضاً، لم يكن خيارنا يوماً الانتقام وما تربينا على ذلك، ومنذ البداية كانت الوجهة واضحة: أبواب القضاء كانت المدخل لحل هذا الملف، بالرغم من التساهل الذي حصل فيه، والأحكام التي صدرت بحقهم والتي لا تتساوى مع الجرم الذي اقترفوه، ومع ذلك نكرر، أبواب القضاء مفتوحة وليتحمل كل مرتكب نتيجة عمله ونقطة على أول السطر".
وختاماً، توجّه إلى "أصحاب السلطة بالقول: يكفي متاجرة، لقد تاجرتم بكل البلد، بأمنه واقتصاده ومستقبل شعبه، وهذا يكفي، إذ ليس مسموحاً بأن يُتاجر بقضيته الوطنية، وفي المقدمة منهم قضية الشهداء، فلا تعيثوا فساداً في هذا الملف، فلهولاء الشهداء أهل وشعب وحزب ورفاق، متى استجد الجدّ سيقولون ويفعلون...".

شهداء "الشيوعي" الذين ما زالت رفاتهم أسيرة في مقابر الأرقام لدى العدو الصهيوني:
الياس حرب وميشال صليبا وحسام حجازي: استشهدوا في عملية "تدمير إذاعة لحد" في 17/10/1985.
جمال ساطي: استشهد في عملية تدمير مقر الحاكم العسكري في حاصبيا في 6/8/1985.
فرج الله فوعاني: استشهد في عملية "كفرفالوس" في 16/1/1987.
اياد قصير وحسن محمد ضاهر: استشهدا في جزين في عملية "تلة ماروس" في28/ 8/ 1987.
حسن علي موسى: استشهد في عملية "أبو قمحة 1" حاصبيا في 18/9/1985.
يحي الخالد: استشهد في عملية "أبو قمحة 2" في 18/12/1987.