أعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إنّ سلطات السجون الصهيونية تعزل الأسرى الأربعة الذين يُشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، وتمنع التواصل معهم بالمطلق، في الوقت الذي تُشير كل الدلائل إلى زيف الرواية "الإسرائيلية" فيما يتعلق بنفي إصابتهم بالمرض.
ودعت الحركة الأسيرة، في بيانٍ لها أصدرته اليوم، كافة وسائل الإعلام الفلسطينية والإعلام المسؤول إلى التفاعل مع رواية الأسرى وليس رواية الاحتلال وأجهزته الأمنية.
وأوضح الأسرى في بيانهم أنّه "يوم الخميس 19 مارس/آذار، أبلغت إدارة سجن مجدو ممثلي الأسرى، في ساعات الصباح الباكرة أن أحد المعتقلين كان في مركز تحقيق (بتاح تكفا)، وكان على درجة قريبة جداً من المحقق الصهيوني ولعدة أيام، وتبين لاحقًا أن هذا المحقق مصاب بفيروس كورونا، وأن هذا الأسير باعتبار (مُصاب)، وأن هذا الأسير مكث أيضاً مع 4 أسرى آخرين في قسم الانتظار في سجن مجدو، تم الافراج عن واحد إلى الضفة الغربية وبقي 3، بالإضافة للأسير القادم من التحقيق، وقد تم إدخال هذا الأسير إلى قسم 5 الذي يتواجد فيه قرابة 70 أسيراً".
وذكر البيان أنه "تم إخراج الأسير الذي يعتبر الحلقة الثانية لقسم فارغ لعزله عن باقي الأسرى ووضعه في غرفة لوحده وفي غرف بجانبه تم حجر الأسرى الثلاثة الآخرين، وحسب زعم إدارة مصلحة السجون أنهم غير مصابين، وقد جاء هذا الكلام بعد ساعات قليلة جداً من عزل الأسرى وأبقتهم في العزل، وهذا مثير للريبة بسبب متابعتنا لكم هائل من التقارير عن كيفية الفحص والتعامل مع هذا المرض من غير المعقول أن يكونوا قد أكدوا أنهم غير مصابين خلال أقل من 3 ساعات؟!!".
وعليه، قالت الحركة الأسيرة "لذلك لا نصدق رواية إدارة السجون ومن يستطيع أن يؤكد أو أن ينفي إصابة هؤلاء الأسرى هم الأسرى الأربعة أنفسهم فقط لا غير، وحتى الآن لا يُسمح لأحد التواصل معهم إطلاقاً ولا يُسمح لهم بالتواصل مع عائلاتهم مما يضع رواية إدارة السجون أنه لا يوجد إصابات لديهم محل شك كبير".
وقالت "لذا نرجو من إعلامنا المسؤول التفاعل مع روايتنا نحن الحركة الأسيرة وليس (الشاباص)".
وبيّن الأسرى أنّ "تراجع إدارة السجون عن رواية الإصابة إلى عدمها يأتي في إطار محاولة التهدئة من غضب الأسرى، الذين شرعوا بإغلاق السجون احتجاجاً على مصادرة الحقوق المكتسبة".
وأعلنت الحركة الأسيرة "تشكيل خلية أزمة لمتابعة أوضاع الأسرى الصحية وتزويد الجهات المعنية في الخارج وتحديداً هيئة شؤون الأسرى والمؤسسات الفاعلة الأخرى وتحديداً نادي الأسير ومكتب إعلام الأسرى ومهجة القدس ومؤسسة الضمير ومكتب حريات، بكل تطور في داخل السجون، وتحديداً متابعة حالة الأسرى الأربعة المعزولين الذين سنتعامل على أنهم مصابون بالمرض، ما لم تُثبت إدارة السجون عكس ذلك بالسماح لهم بالتواصل على الأقل مع ذويهم."
وقالت "إننا نوجه صرختنا لكل الأحرار والقوى الفاعلة وتحديداً من يملك أسباب حريتنا أن يبادر بممارسة الفعل المؤثر لإنقاذ الأسرى، فكل الوسائل والطرق لإنقاذنا واجبة وهي فرض الساعة."
وأضافت "إن هذه الأزمة لن تلفتنا عن مقارعة عدونا والدفاع عن حقوقنا المكتسبة التي تم الاعتداء عليها في الفترة الأخيرة، وما زلنا في بداية خطواتنا المدروسة للرد على هذا الاعتداء، والتي كانت بدايتها يوم الخميس 19/3/2020 بإغلاق الأقسام في كل السجون، وسيتبعها خطوات أخرى يتم الإعلان عنها لاحقاً."
واختتم البيان بالقول "شعبنا البطل وأحرار العالم نحن في محنة السجن وها نحن نقف على بعد زفرة سجان..، ولكم أن تتخيلوا حجم الإهمال بنا ونحن أصحاء فكيف إن أصبنا؟!! لذلك أبقوا عيونكم مفتوحة صوبنا وأبقوا حناجركم تصرخ.. ألمُنا إن رحل صوتنا".