الجمعة، تشرين(۲)/نوفمبر 22، 2024

كلمة الرفيق انور ياسين في فعاليات يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

  ادارة الموقع
فلسطين

بدعوة من الجبهة الدمقراطية لتحرير فلسطين
أقيم أمام مقر الأمم المتحدة (الاسكوا) في بيروت اعتصام رمزيا
لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، شارك فيه عدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وممثلو اتحادات ولجان شعبية وحشد من ابناء المخيمات. وقد ألقيت خلال الاعتصام كلمات شددت على أهمية دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه الاحتلال الصهيوني.. رافعة التحيات لأبطال المقاومة في جنين ونابلس وكل بقعة من أرض فلسطين التاريخية.
وكان لعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني الأسير المحرر الرفيق أنور ياسين كلمة أكد فيها أن الحزب في قلب معركة المواجهة مع المشروع الصهيوني.
وقال ياسين:

تمر هذه الذكرى وأرض فلسطين تشهد ولادة فجر جديد تصنعه سواعد أسود العرين في نابلس وابطال الكتيبة في جنين والمقاومون في الخليل وكل بقعة من الضفة الابية المنتفضة.. فجر مطرزة حواشيه بسواعد ابناء القدس وحيفا ويافا وعكا وأم الفحم والناصرة واللد والرملة.. وتكون غزة حارسة طريق الشمس والشهادة المنتصرة. 


ايها الاحرار.. عبركم نتوجه بالتحية لشعبنا الفلسطيني المقاوم العظيم. لشهدائه وبطولاتهم.. من الطلقة الاولى الى الطعنة الأخيرة وأبو علي الاخير الذي سحق بسيارته مجندة صهيونية قرب رام الله..وصولا إلى الهتاف في ملاعب مونديال قطر.  وليس ختامها في  الطلقات المتحفزة في مخزنها والتي ستصلنا بشائر صيدها عبر أثير كل صباح فلسطيني جديد. حتى يدرك العدو وقبله العالم الدجال الذي لا يرى الا بعين واحدة ويكيل بمكيالين.. أن القضية الفلسطينية حية لا تموت وعصية على التصفية والتدمير على الرغم من مرور ما يزيد عن سبعين عاما مشحونة بالمجازر والمؤامرات والخيانات. 


وردا على كل ذلك
تواصل فلسطين صمودها.. تجدد جذوة ثورتها ومقاومتها.. فيندفع شبابها في الضفة والمناطق المحتلة عام ٤٨ الى المواجهة والاستشهاد إن كان بالاشتباكات المسلحة أو عمليات الدهس والطعن وغيرها.. لا يخشون منية ولا موت يتقدمون بروحية تضحوية وبإرادة فولاذية تؤكد أن قضية فلسطين باقية وعصية على السقوط والتصفية وإن شعب فلسطين قرر أخذ قضيته بيده ساعيا بحزم لإنجاز التحرير الكامل من البحر إلى النهر.


أيها الأحرار..
التزاما منا نحن رفاقكم في الحزب الشيوعي اللبناني بالتمسك بخيار المقاومة لدحر المشروع الصهيوني بالكامل.. نؤكد أن فلسطين لا تقبل القسمة ولا يمكن فوق ترابها المجبول بدماء الشهداء.. أن يتعايش الحق والباطل.. أو المقتول والقاتل.


وأن غزاتها من شذاذ الآفاق الذين جلبتهم العصابات الصهيونية من أصقاع الارض  خدمة لمصالح الامبريالية  العالمية وبدعم منها. سيهزمون مع اسيادهم شر هزيمة. وسيسقطون مع اتباعهم في الهاوية التي تحفرها الامبريالية لنفسها.


ومن هنا وفي اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني ندعو ومن موقعنا في قلب المواجهة.. كل القوى الصديقة والمتضامنة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.. الى الوقوف بجانب الحق الفلسطيني قولا وفعلا.. ليكون لهم شرف المساهمة في إنهاء وصمة العار الأخيرة في سجل الاحتلالات الحديثة. وتحرير  كامل التراب الفلسطيني، وبناء الدولة الديمقراطية العادلة.. الأمر الذي سيغير وجه المنطقة والعالم.. ويفتح لشعوبنا العربية طريق الخلاص نحو المستقبل الافضل المتحرر من التخلف والجهل والاستغلال والتبعية. ويساهم مع  بقية احرار العالم في اسقاط النموذج الانكلو_ ساكسوني الذي زرع الغدة السرطانية في جسد ألامة العربية. وحكم العالم بالحديد والنار والفتن وتزوير الحقائق. وبإشعال الحروب المدمرة وتبريدها خدمة لمصالحه الأنانية الضيقة.. على حساب أمم وشعوب بأكملها. ختاما أجدد التحية لشعبنا الفلسطيني الصامد.


التحية للشهداء الابرار..الشفاء للجرحى.
والحرية لأسرى الحرية في السجون الصهيونية.. الحرية للقائد المناضل جورج ابراهيم عبدالله المحتجز تعسفا في السجون الصهيوفرنسية منذ ثمانية وثلاثين عاما.. عاشت فلسطين حرة مستقلة.
عشتم وعاش لبنان الوطن الموعود.