كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني واطلاق موسوعة أسرى فلسطين ولبنان والجولان
كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب في نقابة الصحافة خلال المؤتمر الاعلامي قبل ظهر اليوم الأربعاء ، بدعوة من الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني واطلاق موسوعة أسرى فلسطين ولبنان والجولان
الأخوة والأخوات، الرفاق والرفيقات
من بيروت... ، من المقاومة الوطنية اللبنانية، "جمّول" ، مقاومة التحرير والتغيير، نوجّه اليوم تحية إلى فلسطين، بمقاومتها وشعبها المنتفض وأسراها، اليهم جميعا نتوجّه اليوم في هذا المؤتمر الأعلامي:
رافعين شعار الحرية لأسرى فلسطين ولبنان والجولان ، اينما كانوا في سجون العدو ومعتقلاته،
رافعين شعار تحرير جثامين شهداء حزبنا ، شهداء "جمّول" الموجودة في مقابر الأرقام الصهيونية:
جثامين : جمال ساطي، الياس حرب، حسام حجازي، ميشال صليبا، يحيى الخالد، فرج الله فوعاني، أياد قصير، حسن ضاهر وحسن علي موسى،
رافعين ايضا وأيضا ، شعار الحرية للمناضل جورج ابراهيم عبدالله المعتقل ظلما وعدوانا في السجون الفرنسية.
من هنا، من بيروت، يوم كان العدو الصهيوني يدخل أم العواصم العربية ونجمتها بيروت، كان الدم اللبناني والفلسطيني والعربي يكتب النداء : الى السلاح دفاعاً عن كل لبنان وفلسطين وعن كل الشعوب العربية. .
في يوم الأسير الفلسطيني والعربي، وبمناسبة إطلاق موسوعة أسرى فلسطين والجولان ولبنان للمناضل الأسير المحرّر محمد صفا، نقول، بأن لا خلاص من الاحتلال ولا خيار أمام شعوبنا ألّا المقاومة ،
نعم مقاومة وطنية ضمن مشروع شامل للتحرر الوطني والاجتماعي يحمل أولويتين متلازمتين ومتكاملتين: أولوية المقاومة بكل الوسائل بما فيها المقاومة المسلّحة ضد العدوان الصهيوني والاحتلال الأجنبي، وأولوية مواجهة نظم التبعية والقمع والاستبداد السياسي والافقار الاجتماعي التي شكّلت تاريخياً المرتكز الداخلي الفعلي لهذا العدوان.
هو مشروع ضد الامبريالية والصهيونية وأدواتها من أنظمة رجعية عربية ممعنة في ممارسة الخيانة المعلنة في تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني تنفيذا لصفقة القرن،
مشروع تحرري يملأ الفراغ ويمنع ما قد تفضي اليه المفاوضات الدولية والأقليمية من احتمالات التسويات وتقاسم النفوذ على حساب حقوق شعوبنا العربية ومنطقتنا ولبنان بخاصة،
مشروع للتغيير الديمقراطي لانقاذ الشعب اللبناني من نظامه السياسي ومنظومته الحاكمة الفاسدة المسؤولة عن هذا الأنهيار الكارثي الذي وصل اليه لبنان في مرحلة تشتد الضغوط عليه لتنفيذ صفقة القرن وفرض التوطين وابقاء النازحين ودفع لبنان ليصبح في قائمة الدولة المطبّعة مع الكيان الصهيوني ، وهو ما رفضناه ونرفضه في اتفاق الاطار حول ترسيم الحدود وفي التراجع الى الخط 23 بدلا من التمسك بالخط 29 ، وفي الدخول في تفاوض يجنح إلى تقديم التنازلات للعدو إرضاءً " للوسيط" الأميركي غير النزيه الذي يحاول نهب ثروتنا من النفط والغاز مع العدو الصهيوني، وفي الخضوع لاجراءات صندوق النقد الدولي على حساب حقوق شعبنا اللبناني.
نعم ان المنظومة الحاكمة المتمسكة بنظام المحاصصة الطائفية مسؤولة عن جعل لبنان بلدا يكاد يستحيل العيش فيه بطالة وفقرا وهجرة ومآسي يومية: فالانهيار الاقتصادي والمالي بلغ حدوداً جعلت من أكثرية الشعب اللبناني دون خط الفقر بكثير،
كل ذلك، ليسهل على هذه المنظومة السياسية المرتهنة، التحكم بحريته واستتباعه من خلال حرمانه لقمة عيشه ودوائه وحقوقه الاجتماعية في المياه والكهرباء وفرصة العمل؛ فكيف لمن نهب المال العام وتسبّب بهذه الأزمة أن يكون هو الحل؟
في يوم الأسير الفلسطيني والعربي، نؤكد مجدداً على حمل قضية التحرر الوطني والأجتماعي لشعوبنا العربية وفي طليعتها قضية الأسرى والمناضلين المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني في فلسطين ولبنان والجولان وعلى تحرير جثامين شهداء حزبنا ومقاومتنا .
والمجد والخلود للشهداء والحرية لجميع الأسرى.
بيروت في20/4/2022