الشعبيّة: يوم الأرض حدثٌ نوعي في سياق المعركة الشاملة لشعبنا ضد المشروع الصهيوني الاستيطاني
قالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، إنّ الذكرى الـ45 ليوم الأرض الخالد، تأتي في ذروة الاستهداف لأرضنا ومقدساتنا، من خلال مخططات ومشاريع تصفوية مستمرة، اتسعت خلالها دوائر المواجهة اليومية لشعبنا ضد المشاريع التهويديّة الصهيونيّة، التي لن يكون آخرها صفقة القرن أو مخطط برافر لتهجير عشرات القرى الفلسطينيّة من صحراء النقب، أو قانون القوميّة الذي يكرّس يهوديّة الدولة العنصري، وما جرى ويجري من محاولات لهدم قرية الخان الأحمر، وخطط هدم منازل مئات المواطنين في حي الشيخ جراح ب القدس المحتلة، ومصادرة آلاف الدونمات الزراعيّة والبيوت في بيت دجن والأغوار، ومناطق مختلفة من الضفة، وهدم قرية العراقيب مئات المرات، وما يُسمى قانون أملاك الغائبين الذي يتيح الاستيلاء على أراضي وممتلكات الفلسطينيين المهجرين الذين اجبروا على مغادرة أراضيهم، واستمرار الحصار والعدوان على غزّة والحركة الأسيرة؛ فالعدو الصهيوني انتهج على مدار أكثر من مائة عام استراتيجيّة رامية للسيطرة الكاملة على الأرض والهويّة والرواية الفلسطينيّة، وهو ما نراه جليًا في الحرب التهويديّة على التاريخ والجغرافيا والمخزون الثقافي الذي توارثه شعبنا جيلاً بعد جيل.
وأضافت الشعبيّة في بيانٍ لها بذكرى يوم الأرض الخالد، أنّه في هذا اليوم انتفض أهلنا في المثلث والجليل وسخنين وعرابة ودير حنا وكفركنا وأم الفحم وسائر مناطق الداخل المحتل عام 1948، انتصارًا للهوية الوطنية الفلسطينية، ولحقهم التاريخي الراسخ في أرضهم في مواجهة حرب التهويد، والتهجير ونهب الأرض والاستيطان المتواصل، والممارسات الإرهابيّة بحق الفلسطينيين قتلاً واعتقالاً واضطهادًا وتنكيلاً.
واستذكرت الشعبيّة في مثل هذا اليوم "صور البطولة والمجد والفخار التي سطّرها شعبنا هناك بدمه الطاهر في وجه الآلة العدوانيّة الإجراميّة، التي ارتكبت مجزرة أسفرت عن استشهاد ستة وإصابة واعتقال المئات، في واحدة من حلقات الصراع مع هذا الكيان الاستيطاني الإحلالي المصطنع، والدفاع الوجودي عن الأرض جوهر الصراع بين المشروع الفلسطيني التحرري والمشروع الإمبريالي الصهيوني العنصري، وعليه فإنّ هذه المناسبة ليست فقط لتخليد ذكرى هؤلاء الشهداء والملحمة التي جسدها شعبنا في الـ48 ، بل مناسبة وطنية ماثلة في الذاكرة نرفع فيها رايات الكفاح والعودة، والإصرار على حماية الوجود والتاريخ والجغرافية على أرض الأجداد".
"بوابة الهدف" تنشر بيان الجبهة الشعبيّة بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد كما وصل:
بيان صادر عن الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين
في ذكرى يوم الأرض الخالد
يوم الأرض حدثٌ نوعي في سياق المعركة الشاملة لشعبنا ضد المشروع الصهيوني الاستيطاني
جماهير شعبنا،،،
تحل علينا الذكرى الـ45 ليوم الأرض الخالد، يوم انتفض أهلنا في المثلث والجليل وسخنين وعرابة ودير حنا وكفركنا وأم الفحم وسائر مناطق الداخل المحتل عام 1948، انتصارًا للهوية الوطنية الفلسطينية، ولحقهم التاريخي الراسخ في أرضهم في مواجهة حرب التهويد، والتهجير ونهب الأرض والاستيطان المتواصل، والممارسات الإرهابيّة بحق الفلسطينيين قتلاً واعتقالاً واضطهادًا وتنكيلاً.
في مثل هذا اليوم نستذكر صور البطولة والمجد والفخار التي سطّرها شعبنا هناك بدمه الطاهر في وجه الآلة العدوانيّة الإجراميّة، التي ارتكبت مجزرة أسفرت عن استشهاد ستة وإصابة واعتقال المئات، في واحدة من حلقات الصراع مع هذا الكيان الاستيطاني الإحلالي المصطنع، والدفاع الوجودي عن الأرض جوهر الصراع بين المشروع الفلسطيني التحرري والمشروع الإمبريالي الصهيوني العنصري، وعليه فإنّ هذه المناسبة ليست فقط لتخليد ذكرى هؤلاء الشهداء والملحمة التي جسدها شعبنا في الـ48 ، بل مناسبة وطنية ماثلة في الذاكرة نرفع فيها رايات الكفاح والعودة، والإصرار على حماية الوجود والتاريخ والجغرافية على أرض الأجداد.
جماهير شعبنا،،،
تأتي هذه الذكرى في ذروة الاستهداف لأرضنا ومقدساتنا، من خلال مخططات ومشاريع تصفوية مستمرة، اتسعت خلالها دوائر المواجهة اليومية لشعبنا ضد المشاريع التهويديّة الصهيونيّة، التي لن يكون آخرها صفقة القرن أو مخطط برافر لتهجير عشرات القرى الفلسطينيّة من صحراء النقب، أو قانون القوميّة الذي يكرّس يهوديّة الدولة العنصري، وما جرى ويجري من محاولات لهدم قرية الخان الأحمر، وخطط هدم منازل مئات المواطنين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ومصادرة آلاف الدونمات الزراعيّة والبيوت في بيت دجن والأغوار، ومناطق مختلفة من الضفة، وهدم قرية العراقيب مئات المرات، وما يُسمى قانون أملاك الغائبين الذي يتيح الاستيلاء على أراضي وممتلكات الفلسطينيين المهجرين الذين اجبروا على مغادرة أراضيهم، واستمرار الحصار والعدوان على غزّة والحركة الأسيرة؛ فالعدو الصهيوني انتهج على مدار أكثر من مائة عام استراتيجيّة رامية للسيطرة الكاملة على الأرض والهويّة والرواية الفلسطينيّة، وهو ما نراه جليًا في الحرب التهويديّة على التاريخ والجغرافيا والمخزون الثقافي الذي توارثه شعبنا جيلاً بعد جيل.
إننا في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وفي هذه المناسبة الخالدة نؤكّد على التالي:-
شكّل يوم الأرض حدثًا نوعيًا تراكميًا في سياق المعركة المستمرة والشاملة التي يخوضها شعبنا ضد المشروع الصهيوني الاستعماري الكولنيالي الاستيطاني العنصري، وأثبتت الجماهير العربيّة في الداخل المحتل في هذا اليوم إصرارها على التمسك بأرضها وعدم التفريط بها، وبوحدة الأرض والهويّة والمصير.
جاءت أحداث يوم الأرض ردًا عمليًا على الاستراتيجيّة الصهيونيّة القائمة على انتهاج حرب التفكيك المستمرة لوحدة الجماهير العربيّة واستقرارها، فخرجت في هذا اليوم لتعلنها انتفاضة عربيّة فلسطينيّة غاضبة ضد المخططات الصهيونيّة التهويديّة، أو محاولات استحضار كل أشكال الضغط والسياسات العنصريّة بما فيها نشر الجريمة المنظمة في الداخل كسلاحٍ لضرب الوجود والاستقرار والوعي الفلسطيني وتبديد الهوية الوطنيّة. ولذلك فإننا ننظر إلى الحراك الفحماوي الشعبي الغاضب الذي تنتفض فيه الجماهير العربيّة ضد هذه السياسات الصهيونيّة، هو جزء لا يتجزأ من جوهر الصراع مع الفكر السياسي الأيديولوجي الإرهابي الصهيوني القائم أساسًا على تحييد جماهير الداخل المحتل عن امتدادهم الطبيعي، ومحاولة إشغالهم واستنزافهم. وهو ما يستوجب توسيع رقعة الحراك الشعبي إلى انتفاضةٍ شعبيّةٍ عارمة على امتداد الداخل المحتل.
ضرورة مغادرة أيّة أوهام ترى في المشاركة السياسيّة والانتخابيّة والبرلمانيّة في مؤسّسات العدو خطوةً مجديةً ولا مفر منها لانتزاع الحقوق؛ فهذه التبريرات تنسفها الطبيعة الأيديولوجيّة للكيان ونظرتها العنصريّة للجماهير العربيّة كأقليات وكخطرٍ ديمغرافي واستراتيجي على مستقبل الكيان. ولذلك فإنّ الحفاظ على الهوية والدفاع عن الوجود الفلسطيني، يتطلّب النضال الميداني الشعبي الواسع من خارج مؤسّسات العدو، على مبدأ أنّ الحقوق تنتزع ولا تُستجدى.
أثبتت الجماهير العربيّة الفلسطينيّة في الداخل المحتل في كل محطةٍ نضاليّة خاضتها ضد المحتل الصهيوني دفاعًا عن الهوية والوجود، أحقيّتها في أن تكون جزءًا أصيلاً وأساسيًا من أيّة جهود وصيغ وطنيّة لاستعادة الوحدة الوطنيّة، وإعادة ترتيب المؤسّسات الوطنية الفلسطينيّة.
إنّ التحديات الخطيرة التي تعصف بالقضية الفلسطينيّة، تستوجب منّا المضي قدمًا في تهيئة المزيد من المناخات الإيجابيّة لإجراء العملية الديمقراطيّة الانتخابيّة لمؤسّساتنا الوطنيّة وفق ما تم الاتفاق عليه وطنيًا. وهو ما يتطلّب الالتزام بالقرارات الوطنيّة بسحب الاعتراف بالكيان ووقف الالتزام باتفاق أوسلو والتزاماته الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، وعدم الاستجابة لشروط الرباعيّة الدوليّة ومحاولاتها لإعادة استولاد مسار التسوية المسخ والعقيم.
في هذه المناسبة دعوة مفتوحة لإعادة الاعتبار للبعد القومي والعربي للقضية الفلسطينيّة، وضرورة دق جدران الصمت والخذلان الرسمي العربي وبقوّة، وإطلاق العنان من قِبل القوى العربيّة الشعبيّة الحيّة لتكون رأس حربة الدفاع عن فلسطين وثوابتها، والتصدي لكل أشكال التطبيع، ومحاولات حرف الأولويّات العربيّة وإشغالها في صراعاتٍ داخليّة أو إقليميّة.
إنّ تعزيز البعد الدولي للقضية الفلسطينيّة يتطلّب ابتكار آليات نضاليّة جديدة ضاغطة ومجدية، تستوعب كل طاقات ومؤسّسات شعبنا حول العالم ومعها القوى والتجمّعات المُسانِدة لشعبنا والمُناهِضة للاحتلال، وزجّها في معركة الدفاع عن الحقوق الوطنيّة الفلسطينيّة المشروعة في المحافل الدوليّة، وفي جهود مقاطعة الكيان الصهيوني، ونزع الشرعيّة عنه.
في يوم الأرض، نجدّد العهد على الاستمرار بالمقاومة والمواجهة ورص الصفوف في مواجهة العدو الصهيوني
تحيّة لشهداء يوم الأرض... تحيّة للصامدين على أرض فلسطين، تحيّة لأسرانا البواسل..
المجد لشهداء يوم الأرض وكل الشهداء
وإننا حتمًا لمنتصرون
الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
30/3/2021