كورونا وضرائب الاحتلال تنهكان تجار القدس عام 2020
تفاقمت أحوال التجار في البلدة القديمة خلال عام 2020 بشكل متسارع، إذ استعرت حملة الضرائب من قبل بلدية الاحتلال، وسط فرض الإغلاق الشامل على المدينة لعدة أشهر متواصلة.
ومع اشتداد أزمة كورونا التي حالت دون وصول السياح إلى القدس والبلدة القديمة أجبر أصحاب المحال التجارية على إغلاق محالهم بشكل كامل، حيث يقدر عدد المحال التجارية التي أغلقت أكثر من 420 محالًا داخل البلدة القديمة.
بهذا الشأن، يقول التاجر المقدسي هاشم السلايمة: "وضع التاجر في باب العمود وضع رباط وصمود، وليس جمع المال والتجارة والعمل، التجارة قبل زمن كانت جيدة، وقبل 2020 كانت سيئة، وحاليًا اندثرت، وكل عمل ومال قبل هذا العام خلال السنوات الأخيرة خسرناه هذا العام".
ويضيف السلايمة: "المحال في باب العمود تقفل أبوبها الآن، وهذا ليس في نهاية السوق، إنما في باب العمود أكثر منطقة تجارية حيوية، الجميع يعاني والجميع لا يستطع جمع إيجار المحل، والضراب باقية كما هي دون خصومات".
بدوره، يقول التاجر أحمد قطش: "فرض المخالفات لا يتوقف، تعرضت للمخالفة بشكل يومي من قبل الاحتلال، قيمة المخالفات خلال أسبوع وصلت إلى 7 آلاف شيكل".
من جهته، يقول التاجر المقدسي علي الصالحي: "في باب السلسة هناك حوالي 110 من المحلات التجارية، وقبل 2020 كان هناك حوالي 30 محل فقط مغلق، أمّا الآن وصل العدد إلى 80".
من ناحيته، أكد التاجر عزمي النتشة أن التجار أصبحوا لا يستطيعوا حتى دفع الضرائب "الأرنونة" وثمن الكهرباء.
بينما قال عضو لجنة تجار القدس أحمد دنيس: إن عام 2020 كان الضربة القاضية للتجار في مدينة القدس، ومنذ 2015 حتى بداية 2020، كان هناك 365 محل تجاري تم إغلاقهم من أصحابهم بسبب الأوضاع الاقتصادية".