الثلاثاء، تموز/يوليو 08، 2025

أسرى الشعبية: أبو علي مصطفى أدرك أنّ مشروعنا مشروع تحرير وتحقيقه لا يُمكن إلا بالخيار الثوري

  وكالات
فلسطين

توّجه أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين داخل سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين بالتحيّة إلى أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، وذلك في ذكرى استشهاد القائد الشهيد أبو علي مصطفى .

وقال أسرى الشعبية في رسالتهم، إنّنا "في هذه الذكرى نتوجّه بالتحيّة لكم أبناء شعبنا وأنتم تخوضون المواجهة في ساحات الوغى، مُتصدين لسياسات ومخططات العدو، والتي كان أحد فصولها الهرولة الرسمية لبعض الأنظمة العربية للتطبيع مع العدو، وكانت النظام الحاكم في الإمارات أحد هذه الأنظمة التي باعت نفسها للعدو، وارتضت أن تكون خنجراً مسموماً في قلب فلسطين".

وجاء في الرسالة: "نقف وإياكم هذه الأيام لِنُحيي ذكرى استشهاد الرفيق الأمين العام السابق للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، وفي هذه المحطة وهذا الظرف الذي تمر به قضيتنا الوطنية والذي يمكن اعتباره الأخطر على مدار سنوات المواجهة و النضال، فإننا نستلهم دروس المواجهة ورفع درجة الاستعدادية النضالية وتعميق معنى مفهوم الثوري والقائد، ومعنى الصمود والفعل الكفاحي على الأرض، وأهمية الجسم الموحد الفاعل من تجربة رفيقنا أبو علي مصطفى ابن قرية عرابة والذي خاض تجربة المواجهة في فلسطين من خلال حركة القوميين العرب وظل إسمهُ يرتبط دومًا بالممارسة والموقف والفعل النضالي والصلابة، وتبني الموقف السياسي الأكثر جذرية".

وأكَّدوا على أنّ "توقفنا في هذه الذكرى ليس لإعادة التأكيد على مناقب الشهيد فقط، بل على ما مثّله من نهج وخيار وما شكله من موقف وما فرضه من قوة مثال على الأرض، وما نحتاجه الآن من دراسة وتدقيق واستخلاص للعبر والدروس من تجارب رفيقنا وكيفية تمثلها راهنًا ونحن في خندق المواجهة الأول ضد صفقة العار الأمريكية المروج لها من قبل أنظمة العار العربية وعلى رأسها دولة الأمارات، خدمةً للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة العربية، وفي ظل عامل ذاتي وطني فلسطيني منقسم، نستحضر صوت رفيقنا يدعونا إلى أن نضغط على الزناد بأصابعنا العشرة مواجهةً لهذا المشروع التصفوي العنصري".

وتابع الأسرى: "إننا ونحن في رحاب ذكرى الدم والشهادة نستحضر فعل رفيقنا المقاوم، حين عاد إلى أرض الوطن وقال "عدنا لنقاوم لا لنساوم" ليكثف بالممارسة معني ومفهوم القائد الثوري المنتمي إلى هموم وقضية شعبه، ماذا يعني حسم الخيار والمواجهة، فقاموسه الكفاحي يخلو من مفردات الفرار، الهروب والتنازل، إن أبا علي يُشكل خير نموذج للقائد الذي أدرك ومارس الفكرة ولم يتنحى عنها أبدًا، أدرك أن مشروعنا مشروع تحرير وأن تحقيقه لا يُمكن إلا بالخيار الثوري، أدرك بأن ساحة المواجهة أرض فلسطين كانت وستبقى حتى إنجاز مشروع التحرير، فكان وما زال النموذج في خياره ومنهجه وإنا عليه سائرون".