الإثنين، كانون(۱)/ديسمبر 23، 2024

عدد الذين استشهدوا داخل السجون يصل 223

  وكالات
فلسطين

حمّلت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان سلطات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير نور البرغوثي، مؤكدة أن استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق المعتقلين تهديد حقيقي لحياتهم داخل السجون.

وطالبت مؤسسة الضمير، في بيانها اليوم، المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل تشكيل لجنة تحقيق محايدة للكشف عن ملابسات استشهاد البرغوثي والإعلان عن نتائجها، وإتباعها بإجراءات عقابية بحق مرتكبي هذه الجريمة.

كما طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية ذات العلاقة بالخروج عن حالة الصمت والتدخل الفوري لضمان توفير الرعاية الصحية لآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في ظل الاوضاع الصحية الصعبة.

وأكدت أنها تابعت نبأ استشهاد المعتقل نور الدين جابر البرغوثي (23 عامًا)، في مستشفى داخل الأراضي المحتلة صباح اليوم الأربعاء الموافق، بعد أن تم نقله وهو فاقداً للوعي وتدهور لحالته الصحية في سجن النقب الصحراوي.

وأوضحت "وفقًا للمعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الضمير فإن الشهيد البرغوثي من بلدة عابود قضاء رام الله، والمحكوم بالسّجن ثماني سنوات وهو معتقل منذ العام 2017 بتهمة إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة وحيازة سلاح، وقد تم الإعلان عن استشهاده صباح اليوم الأربعاء الموافق 22 أبريل/نيسان 2020.

وبيّنت أن الاستشهاد كان "إثر تعرضه للإغماء الشديد وفقدانه للوعي أثناء وجوده في قسم (25) بمعتقل النقب الصحراوي، وتأخر سلطات سجون الاحتلال عن إنعاشه 40 دقيقة بشكل متعمد الأمر الذي أدى إلى حدوث حالة تدهور خطيرة على صحته، وقد تم نقله إلى المستشفى بعد مناشدات وصراخ الأسرى والمعتقلين في القسم".

وأشارت إلى أن ما حدث مع البرغوثي، "يعتبر انتهاك واضح للاتفاقيات والمعايير الدولية ويتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990، التي أكدت على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين، واعتبرت أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة الغير إنسانية".

وباستشهاد البرغوثي يرتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال إلى ما يقارب (223) معتقلاً ومعتقل نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب الممارس بحقهم، وما تزال سلطات الاحتلال تحتجز 5 جثامين من الأسرى منهم 3 استشهدوا خلال العام الماضي في ظل تخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه عن التدخل لحماية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، الذي يشكل عنصر دعم وتشجيع لدولة الاحتلال لاقتراف المزيد من الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين.