الأربعاء، تشرين(۲)/نوفمبر 05، 2025

استراحة من خطاب التشاؤم: فلنحتفل بانتصاراتنا الصغيرة

 
يبدو كل شيءٍ قاتماً في لبنان، ولا تنتهي لائحة المصائب التي يغدقها علينا نظامنا منذ عقود، من الفساد والبطالة والهجرة والانقسامات المذهبيّة وقمع الحريات وتغليب القطاع الخاص على العام في كل الميادين بدءاً من الصحة والتعليم وصولاً إلى الأمن نفسه. دينٌ عام وسياسات اقتصاديّة تضرب قطاعات الإنتاج لمصلحة فئةٍ صغيرةٍ من المصرفيين وكبار تجّار العقارات إلى جانب الرأسماليّة الطفيليّة المتمثّلة بأولئك الذين عبروا من خلال مواقعهم القياديّة في السلطة السياسيّة إلى عالم المال والمليارات، وهم في الأغلب أمراء حرب وزعماء ميليشيات.

لقاءٌ سياسيٌّ للشيوعي في إبل السقي

ضمن إطار نشاطاتها، أقامت قيادة مرجعيون حاصبيا في الحزب الشيوعي اللبناني لقاءً سياسياً في مركز الحزب في إبل السقي، قدّم فيها الدكتور حسن خليل عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات السياسية في الحزب عرضاً سياسياً تناول تطورات المنطقة، والوضع اللبناني في ظلِّ التعثّر الحاصل في السلطة اللبنانية والتي تعكس أزمة النظام السياسي الحاكم.

لا يجوز الصمت أمام ما تتعرض له القضية الفلسطينية

أمام الظروف الراهنة لا بدّ من الاعداد والاستعداد المطلوب واستنفار كامل طاقات جميع القوى والفصائل حتى تكون أمام الامتحان والتحدي الكبير، إلى الضرورة الوطنية، وحتى يستعيد الشعب الفلسطيني الاعتبار لتاريخ حافل ومجيد، وهذا يتطلب حتماً المزيد من الانفتاح على كافة القوى الحية على المستوى العربي والعالمي التي ما زالت تقف إلى جانب القضية الفلسطينية.

بين جنون إلغاء السلسلة وطمر الرأس في الرمال.. الخيارات البديلة ضرورة والحكومة حاجة لا ترف!

 
 في 24 أيار الماضي، كلّف رئيس الجمهورية بعد مشاورات نيابية ملزمة الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة اللبنانية للمرة الثالثة. ستة أشهر مرّت، وسابعها في الطريق، والحكومة لا تزال أسيرة حبر أقلام الرئيس المكلّف. ثمانية أشهر مرّت على مؤتمر سيدر الذي انعقد في باريس مطلع نيسان الماضي. ثمانية أشهر والحديث مستمرّ عن إفلاس، والتهويل يتزايد بالانهيار الاقتصادي والمالي. لا الانهيار حصل، ولا الحكومة تشكّلت ولا الأموال غيّرت المسار. والرئيس المكلّف لا يزال على صيامه عن التشكيل.