تعرف الأوضاع الوبائية في بلادنا منعرجا كارثيا وضعها اليوم في صدارة بلدان العالم من حيث عدد الأموات. ولئن أعلن مسؤولون سامون في وزارة الصحة انهيار المنظومة الصحية التي باتت عاجزة عن استيعاب المصابين الجدد، فإن الوزارة نفت ذلك لدواعي سياسوية في الوقت الذي يتواصل تصاعد عدد الإصابات وعجز الفضاءات الصحية العمومية على القبول والتدخل. وفيما يعيش الشعب تمددا غير مسبوق للوباء وارتفاع لعدد الضحايا، تواصل منظومة الحكم لامبالاتها وكأنّ الأمر يجري في بلد آخر غير تونس.