الإثنين، تشرين(۲)/نوفمبر 10، 2025

كلمة الحزب الشيوعي اللبناني في اللقاء العالمي للأحزاب الشيوعية في كوبا

 
كلمة الحزب الشيوعي اللبناني في اللقاء العالمي للأحزاب الشيوعية والعمالية العالمي هافانا – كوبا 27-29 تشرين الأول 2022  التي ألقاها الرفيق فراس المصري، مسؤول منظمة الحزب في البرتغال، نيابةً عن المكتب السياسي للحزب

الشيوعي: يدعو للاعتصام في الناقورة إدانة للاتفاق ورفضاً للتطبيع والتنازل عن السيادة والتفريط بالحقوق

    الناقورة ليست مكاناً لتوقيع الاتفاقات مع العدو الصهيوني، بل هي بوابة العبور نحو فلسطين. جنوب لبنان، بكل مدنه وقراه، وطريق الناقورة بخاصة، ليسوا ممراً لعبور سيارات الوفد اللبناني لوضع البلد على مسار التطبيع والتنازل عن السيادة الوطنية، باعتماد الخط 23 بدلاً من التمسك بالخط 29، وأيضاً للتفريط بحقوق لبنان وثروته الغازية والنفطية؛ جنوب لبنان بمدنه وقراه وشوارعه كانت وستبقى مقراً للمقاومين وممراً لهم على درب التحرير والتغيير والانتصار لقضية فلسطين ودرباً لكل الشهداء، الذين ساروا عليها فزينت وجوههم سماء لبنان من أقصاه إلى أقصاه.

كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب بمناسبة الذكرى ال98 لتأسيس الحزب 23-10-22

أيتها اللبنانيات ، ايها اللبنانيون ، الرفيقات والرفاق، 24 تشرين الأول عام 1924 ، يوم مجيد في تاريخ شعبنا اللبناني ونضاله ضد الاستعمار والفتن الطائفية والاستغلال الاجتماعي الممتدة جذوره الى ثورة طانيوس شاهين، وعاميات انطلياس ولحفد ومقاومي السلطنة العثمانية الذين علّقوا على أعواد المشانق في ساحة الشهداء عام 1916...هو يوم بلغ فيه - على وهج انتصار ثورة اوكتوبر الاشتراكية العظمى عام 1917- نضج الحالة الثورية في لبنان ذروته مع اعلان خمسة مناضلين من شعبنا هم يوسف إبراهيم يزبك وفؤاد الشمالي والياس قشعمي وفريد طعمة وبطرس حشيمي تأسيس حزب الشعب اللبناني في اجتماع لهم في بلدة الحدث، والذي اصبح عام 1927 الحزب الشيوعي اللبناني بعد انضمام كوكبة من المناضلين الآخرين منهم ارتين مادايان وسعد الدين مومنة ومصطفى العريس وغيرهم.

الشيوعي: ثروات لبنان هي للشعب اللبناني وليست للتفريط أو المساومة

يؤكد الحزب الشيوعي اللبناني على موقفه المبدئي، باعتبار أن ثروة لبنان النفطية والغازية هي ملك الشعب اللبناني، وليست ملكاً للمنظومة السلطوية الفاسدة العاملة على نهبها مع رعاتها الدوليين، كما نهبت المال العام. وهو يجدد وقوفه ضد النهب الأميركي – الصهيوني، وضد تفريط المنظومة الحاكمة بسيادة لبنان وحقوقه الوطنية عبر اعتمادها الخط 23 بدلاً من الخط 29 الذي يشكل حدود لبنان المائية حسب القانون الدولي. أما بالنسبة إلى حدود لبنان البرية فإننا ندعو إلى التمسك بخط الهدنة مع فلسطين المحتلة وفق اتفاقية الهدنةعام 1949 بديلاً عن الخط الأزرق، الذي يحاول العدو الصهيوني فرضه كحدود جديدة على لبنان رافضين، في الوقت نفسه، التخلي عن أي حق من حقوق لبنان في ثرواته ومياهه وحدوده الوطنية. كما نعتبر بأن عائدات النفط والغاز ليست لدفع الديون، التي يجب أن تسدد من خلال إعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة، وعبر تحميل الذين استفادوا من سياسة التثبيت النقدي، وأيضاً من زيادة الضرائب التصاعدية على الشركات المالية إلى 30 %. إن عائدات النفط يجب أن تكون للتنمية وللخدمات العامة والبنية التحتية من ماء وكهرباء ونقل وصحة وتعليم.