الإثنين، تشرين(۲)/نوفمبر 18، 2024

الحريري يطرد كبير إذاعيي «الشرق»

  جريدة الأخبار
متفرقات
كان من المتوقع أن تكبر كرة ثلج احتجاجات مصروفي المستقبل بكل فروعه أكان في الصحيفة أو في التلفزيون، لتصل الى «إذاعة الشرق»، التي يعاني موظفوها أيضاً من التخلف عن دفع الرواتب. بعد سلسلة اعتصامات نفذها مصروفو الصحيفة والتلفزيون على حد سواء، في «سبيرز» أو في «بيت الوسط»، احتجاجاً على نكث سعد الحريري لوعوده في دفع مستحقات هؤلاء منذ سنوات، طرد أول من أمس كبير إذاعيي «الشرق»، محمد السباعي، الذي لطالما لازم صوته أثير الإذاعة، وبات اليوم خارجها ومنع من دخولها ثانية.

وانتشرت أخبار حول قرار الحريري شخصياً بطرد السباعي والى جانبه مهندس الصوت الذي رافقه في فترة البث. السباعي وعشية عيد الفطر، وإزاء معاناته مع زملائه في الإستحصال على حقوقهم، تلا على الهواء مباشرة، مقدمة وصفت بـ «النارية»، فيما كان مضمونها موجهاً الى الحريري، من دون أن يسميه. «أوجعُ ما في العيد، أن يُعايدك مَن أفقَرَك. والأشدُّ إيلاماً، أن يُعايِدَك مَن أذلَّك. والأكثر وقاحةً، أن يُعايِدَك مَن يَقتُلُك على عدد ثواني اليومِ الواحد». وأضاف: «إلى مفقرِنا، ومُذلِّنا. إلى قاتلنا: دُمنا لسكّينِكَ خرافاً ونعاجاً، حتى يقضيَ اللهُ أمرَه. وإلى المقتولين، عبر إذاعةِ الشرقِ، نقول: العيدُ المقبِل إذا قدّر الله، نكونُ نحنُ الغالبين، وهُم المغلوبين». كلمات ساقها السباعي في مقدمته، واعتبرت كفشة خلق للموظفين المقهورين منذ سنوات، الا أنها كلفته مهنته، ولم يُلتفت حتى الى أقدميته في العمل داخل «إذاعة الشرق». هكذا، ضربت بعرض الحائط، مسيرة هذا الرجل، وتفانيه في الإذاعة التي يملكها الحريري، لصالح مزيد من محاولة إسكات الأصوات الجائعة التي تئن على طرقات بيروت عند كل مفترق.

# موسومة تحت : :