رحيل إفلين بران حمدان...
إن السؤال لم يخطر في بالنا حتّى، لأنّنا أولاد إفلين حمدان التي كانت وعلى امتداد
سنوات عمرها المتنوّرة بالفكر، والمستنيرة بالعمل الدؤوب والبناء، تجسيداً حيًّ للمسؤولية المدنية، والمسؤولية المواطنيّة العالمية. لا حاجةَ لنا لسؤالها عمّا ينبغي علينا فعله، فلو فعلنا لقالت:
«مَنْ أنا لتعرّضوا الناس للخطر بسببي؟ لا تدعو إلى العزاء، تفعلون ذلك لاحقاً عندما يحين
الوقت».
وتطبيقاً لدرسها في المسؤولية، ننعي لكم رحيل أمَنا وجدّتنا وشقيقتنا وقريبتنا وجارتنا
وأستاذتنا وصديقتنا الغالية، إفلين بران حمدان إلى جوار ربّها.
إن شئتم مواساتنا فبالصمت الذي كانت تحبّه... صمت العمل والفكر والقلم.
نلقاكم في عقد لؤلؤي حول ذكراها عندما يطيب لبنان... لبنان الذي أحبّته بقدر ما أحبّت فقيدها وفقيدنا حسن حمدن/مهدي عامل.
لبنان الذي أنجبت فيه، وربّت فيه أولادها، وأولادَ نساءٍ أخريات غيرها.
لبنان الذي عاصرت حربَهُ وكابدتها، وهلّلَتْ لسلامه، وساهمت على طريقتها الخفرة الأنيقة، الراقية في نشر الحرف فيه؛ وفي بناء شبابه وشاباته على القيم الإنسانوية.
لبنان الذي، عندما يطيب، سيتحلّق حول هذه الذكرى، لأن لإفلين بران حمدان في كلّ
زاويةٍ بيوتاً بقلبها الواسع المحبة...
** أولاد إقلين حمدان...