الخائن، مرتان، محصن ضد العدالة: عامر فاخوري يعود إلى واشنطن “صاغ سليم”!
في البدء تعامت السلطة المعنية عن دخول هذا العميل ـ السفاح، ربما لأنه كان مصفحاً بالجنسية الاميركية التي ـ على قوتها الجبارة ـ لا يمكنها أن تطمس اصله وفصله و”انجازاته” التي لا تُنسى في معتقل الخيام الذي اقامه العدو الاسرائيلي في تلك البلدة الجنوبية الصامدة.. وهو قد اختار عامر فاخوري (اللبناني!) لكي يكون الجلاد والمكلف بتعذيب مواطنيه من المجاهدين الذين نفروا إلى مواجهة العدو الاسرائيلي، عدو بلادهم ومحتل ارضهم وقاتل زهرة شبابهم، ومعهم نخبة من الفدائيين الفلسطينيين.
لم يُسقط الزمن جرائم عامر فاخوري وخيانته التي توجها بالرحيل مع جيش الاحتلال الاسرائيلي، حيث كوفئ بتمكينه من الحصول على الجنسية الاميركية..
ولقد لقي هذا العميل، صاحب “السجل الذهبي” في تعذيب اهله والمجاهدين من ابناء وطنه، الترحيب والتقدير في واشنطن، واستقبله بعض الكبار في الادارة الاميركية، وكوفئ على “انجازاته” بجواز سفر مذهب.
..وهكذا استقوى عامر فاخوري بهديته ـ المكافأة، وأخذه الحنين إلى وطنه الام، الذي كان قد قاتل اهله إلى جانب العدو الاسرائيلي..
..بمنتهى البساطة والثقة بالنفس، شرفنا عامر فاخوري بالحضور إلى وطنه الأم الذي خانه جهاراً نهاراً، وأذل اهله فيه لحساب العدو الاسرائيلي محتل ارضه وقاتل مواطنيه..
كان جواز السفر الاميركي وصورة الفاخوري “ضيفاً” مكرما على كبار المسؤولين في واشنطن بمثابة “الحصانة القضائية” ضد الاحكام الصادرة ضد هذا العميل المذهب..
وهكذا جال وصال بين معارفه و”عيون” السفارة الاميركية تتابعه، حتى إذا انكشف أمره تدخلت وضغطت على قيادات سياسية من الصف الاول لإطلاق سراحه حرصاً على العلاقات مع أعظم دولة في الكون، وخشية من عقوباتها القاسية.
بعد أخذ ورد بين رئيس المحكمة العسكرية ومدعي عام التمييز (والسفارة الاميركية التي جاءتها من واشنطن سفيرة جديدة) كان “القرار السياسي!!، بإطلاق سراح هذا العميل المحصن بجواز سفره.. الممتاز!
.. وهكذا “اختفى عامر فاخوري” إلى أن حطت طائرة خاصة في حرم السفارة الاميركية في عوكر، جهاراً نهاراً، لتحمل هذا العميل المذهب إلى قبرص، ومنها إلى حيث كان في الولايات المتحدة الاميركية، معززاً مكرما، بما يليق بالخونة المتواطئين مع عدو اهلهم ووطنهم.. ليعيش بأمان في الولايات المتحدة الاميركية.. تاركاً خلفه وباء الكورونا لينجز ما عجز عن اكماله في وطنه الذي خانه مرتين!
*افتتاحية "على الطريق"