الإثنين، كانون(۱)/ديسمبر 23، 2024

مركز الخيام لباشليت: لمساءلة الحكومة الاميركية على القرصنة الدولية بتهريب الفاخوري

لبنان
وجه مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، مذكرة إلى المفوضة السامية لحقوق الانسان ميشيل باشليت، والممثل الاقليمي للمفوضية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا رويدا الحاج، اعتبر فيها أنه "بتاريخ 19 آذار 2020 أقدمت طائرة عسكرية أمريكية على تهريب واختطاف جزار معتقل الخيام عامر الفاخوري خلسة الى الولايات المتحدة الاميركية بعد 7 أشهر من توقيفه بسبب عمالته لاسرائيل وتنفيذه عمليات اخفاء قسري وتعذيب في معتقل الخيام أدت الى استشهاد 16 اسيرا لبنانيا وبقاء بعضهم مجهول المصير".

ورأى أن "تهريب المسؤول العسكري لسجن الخيام بطائرة عسكرية أميركية ومن دون إذن السلطات الامنية اللبنانية التي رفضت السماح بترحيله عبر مطار رفيق الحريري الدولي تنفيذا لمذكرة القاضي أحمد مزهر بمنعه من السفر لمدة شهرين، هي قرصنة دولية وانتهاك لسيادة لبنان وأجوائه وتجاوز للقضاء اللبناني وضرب بعرض الحائط للعلاقات الديبلوماسية بين بيروت وواشنطن. وجاءت عملية القرصنة بعد ضغوط وتهديدات ووفود زارت لبنان مطالبة بالافراج عن الفاخوري، وإلا فإن لبنان سيخضع لعقوبات اقتصادية وسياسية، رغم أن عامر الفاخوري سطرت في حقه جرائم التعذيب والاخفاء القسري في معتقل الخيام استنادا لشهادات أسرى محررين وهي جرائم متمادية لا تسقط بالتقادم".

وأكد أن "خطف وترحيل مجرم وارهابي مطلوب للمحاكمة وممنوع من السفر، خطوة غير مسبوقة في العلاقات الدولية وتشريع لشريعة الغاب والتعذيب والافلات من العقاب وضرب لسيادة لبنان العضو في الامم المتحدة وأحد المساهمين في صياغة الاعلان العالمي لحقوق الانسان، مما يتطلب من سعادتكم إدانة هذا التصرف المخالف لكل القوانين الدولية".

وختم: "إن مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب الذي يعتبر المفوضية الحصن الاخير للدفاع عن حقوق الانسان في العالم، يناشدكم بمساءلة الحكومة الاميركية على القرصنة الدولية بتهريب مواطن لبناني، ارتهن لعدو بلاده ومارس التعذيب في حق مواطنين مدنيين بما يتناقض مع كل اتفاقيات حقوق الانسان والطلب لاعادته إلى لبنان ومحاكمته أمام القضاء اللبناني".