الإثنين، تموز/يوليو 14، 2025

"الحملة الشعبية ضد التطبيع" للميادين: مكتسبات الثورة السودانية أصبحت مهددة

  الميادين
عربي دولي
قال الناطق باسم تنسيقية "الحملة الشعبية ضد التطبيع" بالسودان هشام الشواني، إن ما حدث من تطبيع للعلاقات بين السودان و"إسرائيل" هو اختطاف للقرار السوداني، موضحاً أنه "جرى اختطاف القرار السوداني من قبل الحكومة بدون تفويض شعبي ولا مشروع وطني".

وأضاف في لقاء مع الميادين، أن "المشاركين في التطبيع تابعون للمحور الأميركي وهم يقدمون حججاً كاذبة ومزيفة"، مشيراً إلى أن "الشق المدني والشق العسكري متحالفان تماماً في موضوع التطبيع".

وأكد الشواني أن "مشروع التطبيع يهدف إلى إفقار السودانيين وتحقيق مصالح إسرائيل الاقتصادية والأمنية"، محذراً من أن "مكتسبات الثورة السودانية أصبحت مهددة في ظل التطبيع".

وقال "نراهن على استعادة الصوت الحقيقي للشعب السوداني بمواجهة المشروع الصهيوني والامبريالي"، منوهاً إلى أن "أكثر من 90% من السودانيين صوتهم مختطف، ونواجه مخططاً ضخماً وقوياً".
وحذر الشواني من أن "المشهد مخيف وخطر، ولكن هناك إمكانية لبلورة مشروع وطني حقيقي"، مشدداً على أن "الحل يقوم على بناء مشروع وطني وقدرات إنتاج خاصة".

وأكد أن "السلطات المتواطئة ستسمح لإسرائيل بتحقيق غاياتها والمصلحة الاقتصادية للسودان لن تتحقق"، لافتاً إلى أن "معظم الدعم الذي حصل عليه السودان يذهب إلى هيئات المجتمع المدني وليس إلى الشعب السوداني".

وأوضح أن "منظمات المجتمع المدني في السودان تعمل بدعم مباشر من الخارج، وتحقق أجندة خارجية تحت شعار السلام"، مؤكداً أن "معظم هذه المنظمات يعكس صورة غير حقيقية عن الواقع الداخلي السوداني".

وفي وقت سابق اليوم، شهدت الخرطوم، فعاليات انطلاق الحملة الشعبية المناهضة للتطبيع، والداعية إلى استعادة مكانة السودان في دعم حركات التحرر في المنطقة.

وكان القيادي السوداني عثمان الكباشي أعلن إنشاء جبهة وطنية عريضة ضد التطبيع في السودان.

وكشف مجلس الوزراء السوداني، أمس، عن اشتراط الولايات المتحدة الأميركية تطبيع العلاقات بين السودان و"إسرائيل"، لشطب البلاد من قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب.

المجلس أشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اقترح خلال زياته إلى الخرطوم، أن تجري مكالمة هاتفية رباعية يقوم خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهنئة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، يليه إعلان عن اتفاق بين السودان و"إسرائيل" على تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وتواصل أحزاب سودانية معارضة التعبير عن رفضها إعلان اتفاق تطبيع السودان مع "إسرائيل"...

ويشهد السودان موجة غضب شعبية رفضاً للتطبيع، وأقدم متظاهرون سودانيون على إحراق العلم الإسرائيلي احتجاجاً على اتفاق التطبيع، وردّدوا هتافات منددة برئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان.

وأعلنت الخرطوم، الجمعة، تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل" و"إنهاء حالة العداء بينهما"، وفق ما جاء في بيان ثلاثي صادر عن السودان والولايات المتحدة و"إسرائيل" نقله التلفزيون الرسمي السوداني. ووُصف الاتفاق بأنه "تاريخي".