العراق: النقابات الصحية تعلن إضراباً والمنتفضون يستعدون لأحياء ذكرى ٢٥ تشرين المجيدة
اضراب كبير
شمل الإضراب الذي تم الاعلان عنه، المنتسبين لنقابات ذوي المهن الصحية وأطباء الأسنان ونقابة الإداريين ونقابة الكيميائيين ونقابة الصيادلة، وسيمتد إلى المستشفيات في جميع المحافظات عدا الأقسام الطبية الحساسة مثل الطوارئ وغسل الكلى والعناية المركزة والانعاش، بحسب الأنباء التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء.
وقال نقيب ذوي المهن الصحية علاء المالكي، في تصريحات صحفية اطلعت عليها “طريق الشعب”، إن “من بين مطالب المحتجين إقالة وزير الصحة”.
وطالب المضربون برفع رواتبهم وبدلات الطعام ومساواتهم مع الأطباء المقيمين في المستشفيات، ورفع بعضهم لافتات تندد بـ ”التهميش والطبقية”.
وشهدت المستشفيات والكوادر الصحية العراقية تزايدا في الضغط عليها بسبب انتشار فيروس كورونا في البلاد التي أصبحت الأعلى عربيا وفي المركز 15 عالميا في عدد الإصابات التي تجاوزت 400 ألف إصابة مؤكدة بالفيروس ونحو 10 آلاف وفاة.
ولا يعلن العراق عدد الأطباء والمسعفين والممرضين الذين يصابون أو يتوفون بالفيروس لكن التقديرات تشير إلى أعدادهم تجاوزت المئات. فيما نظمت كواد صحية وطبية خلال اليومين الماضيين وقفات احتجاجية كثيرة للمطالبة بحقوقهم التي أكدوا انها مهدورة رغم الجهود والتضحيات التي يبذلونها رغم فترة الجائحة وتردي الواقع الصحي.
استعدادات جديدة للمنتفضين
في الأثناء، شهدت المحافظات العراقية، خاصة التي عاشت اياما من المظاهر الاحتجاجية المستمرة في بعضها، اجراءات امنية مشددة لمواجهة أي تطور أمني في الايام المقبلة، وذلك بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لموجة التظاهرات التي تصادف يوم 25 تشرين الأول المقبل. واستذكر المحتجون في مختلف الساحات، يوم الخميس الماضي، حلول الذكرى الأولى لاحتجاجات أكتوبر التي تواصلت عدة أشهر ضد الحكومة، ورُفعت فيها شعارات تنادي بإسقاط القوى الحاكمة، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وسوء الخدمات، ومن المرتقب ان تشهد الساحات توافدا أكبر مع استذكار الموجة الثانية من التظاهرات التي عادت بقوة يوم 25 تشرين الاول من العام الماضي.
وقال المتظاهر، بلال رضا لـ ”طريق الشعب”، وهو من متظاهري ساحة التحرير، اننا “على استعداد تام لإحياء ذكرى ٢٥ اكتوبر التي شهدت خروج أكبر موجة احتجاجية في تأريخ العراق ضد الفاسدين”.
وأوضح رضا “ما زالت مطالبنا لم تتحقق، والآن هنالك محاولات للالتفاف عليها من خلال تشريع قانون انتخابي جائر لاحتكار السلطة بيد الفاسدين المتورطين بسفك دماء الآلاف من الابرياء من المتظاهرين”، مؤكدا “التحشيد والاستعداد التام للخروج بتظاهرات ضخمة تستذكر الانتفاضة مجددا وتعيد لها زخمها الاحتجاجي”.
قتلة المنتفضين
ومن ذي قار، اوضح المتظاهر سعد جابر لـ ”طريق الشعب”، ان “قتلة المتظاهرين ما زالوا طلقاء رغم مرور عام كامل على الوعود الحكومية والنيابية بالكشف عنهم”.
ولفت جابر الى ان “الجرائم ازدادت بشكل مريع وهي دليل على اهمال هذا الملف واليوم نطالب بإطلاق سراح سجاد العراقي وغيره والحكومة الحالية تتفرج ولا تقدم النتائج بخصوص هذا الملف الأمني الخطير”، مشددا على أن “التظاهرات ستعود يوم ٢٥ بقوة كبيرة وستحرج الفاسدين مجددا رغم كل محاولات تسقيط المنتفضين وترهيبهم بشكل فاضح من قبل المليشيات وحملة السلاح المنفلت”.