إسقاط مشروع قرار بجامعة الدول العربية لإدانة تطبيع الإمارات مع الكيان الصهيوني
كما شدد على أن الإعلان الثلاثي "ليس من شأنه المساس بحق دولة فلسطين بالسيادة على عاصمتها القدس الشرقية ومقدساتها".
وأكد مشروع القرار على أهمية الإجماع العربي على القضية الفلسطينية، القضية المركزية بالنسبة إلى الأمة العربية جمعاء، ودعم كافة الدول الأعضاء لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
وقالت المصادر أنه تم الإتفاق في النهاية المطاف على إصدار بيان ختامي، لا يتضمن إدانة للاتفاق التطبيعي، لكنه يشدد على ضرورة الالتزام بالمبادرة العربية لعام 2002.
وأضافت المصادر أنّ فلسطين فوجئت مساء اليوم، بعدم التزام بعض الدول العربية بالنص الذي تم التوافق عليه، وحاولت إضافة بنود، تُضفي الشرعية على اتفاق التطبيع.
وأوضحت أن فلسطين، وردًا على خرق الاتفاق، عادت وطرحت مشروع قرار، يُدين الاتفاق الثلاثي التطبيعي (الإماراتي الإسرائيلي الأمريكي) لكن الدول العربية، بحسب الدبلوماسي "أسقطت مشروع القرار الفلسطيني".
ودعا كان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في كلمة له خلال رئاسته الاجتماع، الدول العربية، إلى رفض اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي. قائلًا:"نرفض خطوة التطبيع الإماراتي ونأمل منكم عدم قبولها".
وقال المالكي: "أمام تحديد موعد توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، أصبح لزاماً علينا أن يصدر عنا موقف رافض لهذه الخطوة، وإلّا سيعتبر اجتماعنا هذا مباركةً للخطوة أو تواطؤاً معها، أو غطاءً لها، وهذا ما لن تقبله دولة فلسطين".
وجدد المالكي في كلمته، التأكيد على أن "فلسطين لم تخوّل أحداً بالحديث عنها"، رافضاً أن "يظهر البعض ويقول قمت بهذا العمل لهذا السبب، مع معرفتنا أن السبب الحقيقي مختلف تماماً، فالضم أوقفناه بموقفنا الشجاع وبمواقف الجميع الذين رفضوا هذه السياسة".
ونقلت قناة الميادين، الخميس الماضي، عن مصادر دبلوماسية عربية قولها إنّ "هناك مساع في الجامعة العربية للحجر على القضية الفلسطينية وإقناع الفلسطينيين بصفقة ترامب".
ولفتت المصادر إلى أن "هناك دول عربية تمنع فلسطين من مناقشة أو إدانة خطوة التطبيع الإسرائيلية الإماراتية"، مشيرةً إلى أن "بعض الدول تمارس التكبر والتهديد على فلسطين من خلال نفوذها ودعم الدول الغنية".
ووصفت المصادر ما يجري بـ"معركة شرسة تجري في الخفاء" مضيفةً أن "فلسطين تخوض معركة ضد محاولات إسكاتها ومنعها من رفض التطبيع".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه "تم رفض طلب فلسطيني لاجتماع طارىء للجامعة لإعلان رفض التطبيع الإماراتي بسبب اعتراض البحرين " وعليه فإن فلسطين "طلبت وضع بند رفض التطبيع على هامش الدورة العادية المقررة في 9 من الشهر الجاري".
وفي انحياز فج لتمرير التطبيع في جامعة الدول العربية دون إدانة، قالت المصادر إنّ "البحرين رفضت الطلب الفلسطيني بوضع بند رفض التطبيع على هامش الدورة العادية، مؤكدةً أن "البحرين هددت فلسطين أنها سوف تضع بنداً من طرفها لتأييد التطبيع وتشجيع صفقة القرن".
بدوره، تساءل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خلال لقاء متلفز بثته قناة الميادين يوم الجمعة الماضي، مستنكرًا :"لا نفهم سبب الاعتداء الإماراتي علينا والتدخل في شؤوننا الداخلية؟!" مضيفًا:"لماذا لم تجتمع الجامعة العربية حتى هذه اللحظة" وأجاب على ذلك:"لأن الجريمة بحق شعبنا مشتركة وهناك دعم عربي لموقف الامارات".
وفي هذا السياق، أضاف:"نحن نراهن على شعوب الأمة العربية الحرة التي ترفض الانصياع والتطبيع مع الكيان الصهيوني"مشيرًا إلى أن "القضية الفلسطينية لا زالت في ضمير أمتنا وشعوبها الحرة".
وتأتي أعمال الدورة العادية للجامعة العربية، بعد إفشال البحرين مساعي فلسطينية لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية، الأسبوع الماضي، لبحث اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي.