الثلاثاء، تموز/يوليو 01، 2025

زعيمة حزب العمال في الجزائر:لا معنى للوحدة العربية على حساب القضية الفلسطينية

  بوابة الهدف
عربي دولي
قالت زعيمة حزب العمال في الجزائر، لويزة حنون، يوم أمس الأحد، أنه لا معنى للوحدة العربية على حساب القضية الفلسطنية، معتبرةً أنّ محور المقاومة هو محور تحرر رافض للهيمنة الأميركية والصهيونية. مؤكدة "نحن نريد وحدة مع الشعوب المقاومة".

وأضافت حنون، عقب زيارة تضامن للسفارة الفلسطينية في الجزائر، أنّ زيارتها جاءت بعد الطعنة الثانية للقضية الفلسطينية من طرف الإمارات.

واعتبرت أنه لم يعد ينفع الجزائر البقاء في عضوية الجامعة العربية، وأضافت "هذا سيفرض على الوفد الجزائري التنازل عن الموقف الجزائري الثابت لمستويات لا تشرفنا".

وتابعت حنون "نحن نسعى لخلق قطب جديد للمقاومة في هذه المرحلة الصعبة جداً في مسار قضيتنا المركزية، ونسعى دولياً كحزب من أجل تكسير الحصار الإعلامي في القنوات العربية لا نريد إعلام مطبل للتطبيع.

واعتبرت أن ما يحدث الآن في مسار القضية الفلسطينية هو عنصر فرز أمام الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن على الشعب الفلسطيني ان يتكل على نفسه في مواجهة المحتل، وأن لا يتكل على أنظمة سقطت الأقنعة عنها، وأن يحقق الوحدة و يتكل على دعم و نصرة الشعوب الوفية لثوايتها في المنطقة و خاصة المناضلين في دول أميركا اللاتينية.

وأشارت إلى أن هناك تنظيمات يسارية ونقابات في أوروبا انتقلت إلى القارة الآسيوية، وهم يحملون القضية الفلسطينية في قلوبهم ، مؤكدة أنه على الرغم من عنف الطعنه في صدر القضية الفلسطينية إلا أن هذا لن ينال من شعب صاحب قضية، بل سيقوي من عزيمته، والثورة الفلسطينية لم و لن تموت حتى قيام الدولة الفلسطينية و عودة اللاجئين.

وتوحدت مواقف أغلب الأحزاب الجزائرية على اعتبار ما أقدمت عليه الإمارات جريمة؛ إذ دعت الجبهة الشعبية الجزائرية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، في وقت سابق، إلى التعبير بكل الأساليب الحضارية عن رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل اشكاله، وإدانة الخطوة الاماراتية وكل من ساندها وسار في ركبها مع التأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده ،وعزل الكيان الصهيوني ومحاسبته على جرائمه أمام المحافل الدولية ومؤسساتها.

وقالت الشعبية الجزائرية، في بيان صحفي، وصل بوابة الهدف نسخة عنه:"عقب الخطوة التطبيعية الاماراتية مع الكيان الصهيوني الغاصب لحقوق الشعب الفلسطيني، والمعلن عنها يوم الخميس 13 أوت 2020م تتويجًا لمسار العلاقات مع قادة الحركة الصهيونية بوساطة الولايات المتحدة الامريكية، تجسيدا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة و المعروفة بصفقة القرن".

وأضافت:"إن القوى السياسية والمجتمعية والشخصيات الوطنية الجزائرية حيال هذا الاعلان الغادر وغير المشروع، وهو الذي وصفته القوى الفلسطينية بكل اطيافها إنه خيانة للأمة وفلسطين و القدس .

بدورها،استنكر حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري التوقيع على ما يسمى اتفاق السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني الغاصب، معتبرًا ذلك طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وغدرًا مكتمل الأركان.

واعتبر حزب جبهة التحرير الوطني أن ربط هذا الاتفاق المشؤوم بالنجاح الموهوم في تأجيل خطة الضم لبعض الأراضي الفلسطينية، لا يمكن أن ينطلي على أحد، ولا يبرر هذا الموقف الذي سيسجل في صحائف الشؤم والانتكاس، وسيظل وصمة عار تلاحق أصحابه على مر التاريخ.

واستهجن حزب جبهة التحرير الوطني سكوت مختلف الأطراف الفاعلة في الساحة العربية، على الرغم من أن هذا الاتفاق المشؤوم يعتبر خرقًا للاجماع العربي.

ودان حزب جبهة التحرير الوطني صمت القبور الأقرب الى التواطؤ، من مسؤولي جامعة الدول العربية التي كان يفترض بها المسارعة إلى تذكير دولة الإمارات بعواقب الخروج عما بقي من الإجماع العربي، والى تجديد الموقف الرسمي بالالتزام بمبادرة السلام العربية المصادق عليها في قمة بيروت 2002، على الرغم من أن هذه الاتفاقية لا تلبي طموح الشعوب العربية في تحرير كامل الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.