الثلاثاء، تموز/يوليو 01، 2025

المغرب: مئات الجمعيات والشخصيات يرفضون التطبيع وزيارة كوشنر المرتقبة

  بوابة الهدف
عربي دولي
في أطار رفض القوى المغربية المستمر للتطبيع مع الكيان الصهيوني.. أعلنت المئات من الجمعيات والأحزاب والنقابات والمثقفين في المغرب رفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني، والزيارة المرتقبة لكبير مستشاري الرئيس الأميركي لجاريد كوشنر إلى بلادهم.

جاء ذلك في عريضة شعبية وقعت عليها أكثر من 300 جهة وشخصية مغربية بعد ساعات قليلة من إطلاقها اليوم الأربعاء، والتي لا تزال مفتوحة للتوقيع.

وتحت عنوان " فلسطين ليست للبيع ولا للمقايضة"، قال الموقعون إن العريضة تأتي ردا على "الترويج الإعلامي لجولة جديدة للمدعو كوشنر إلى المغرب على أصداء ما يسمى اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي، ومحاولات واشنطن والاحتلال الإسرائيلي إقحام المغرب نحو مربع التطبيع أسوة بالطرف العربي في هذا الاتفاق المشؤوم".

وأضافوا: "نحن -الموقعون أسفله بأشخاصنا وصفاتنا وانتماءاتنا ومسؤولياتنا- نعلن رفضنا المطلق للزيارة المشؤومة لهذا الشخص، ونعتبر حضوره إلى أرض المغرب أمرًا مرفوضا".

وأكد موقعو العريضة أن "المغاربة يعتبرون فلسطين قضية وطنية، ويعتبرون دولة الاحتلال كيانا غاصبا واحتلالا وعنصرية وإجراما لا يمكن مطلقا التطبيع مع وجوده ولا التعامل معه بأي شكل من الأشكال".

ورفضوا "كل محاولات الضغط والابتزاز التي تقودها الإدارة الأميركية منذ فترة بحق المغرب، دولة وشعبا، لتركيعه عبر مقايضته بقضاياه الوطنية السيادية، والزج به في سياق موجة التطبيع الخيانية والتي تتصاعد مع (الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي) الغادر".

ومن الموقعين على العريضة جمعيات غير حكومية مدافعة عن القضية الفلسطينية مثل "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، و"فيدرالية أحزاب اليسار الديمقراطي" والتي (تضم 3 أحزاب يسارية معارضة)، و"حركة التوحيد والإصلاح" الذراع الدعوية لحزب "العدالة والتنمية" قائد الائتلاف الحكومي.

كما وقع على العريضة عدد من أكبر النقابات في البلاد، مثل "النقابة الوطنية للصحافة المغربية"، و"الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان" (يضم عشرات الجمعيات الحقوقية)، إضافة إلى هيئات أخرى ونشطاء وأكاديميين وخبراء.

وعبّرت القوى المغربية، في وقت سابق، عن رفضها لزيارة مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير المرتقبة إلى المغرب، معلنةً أنه "شخص غير مرغوب فيه".

وقالت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وهما هيئتان سياسيتان تمثلان مختلف التشكيلات الحزبية والنقابية والشعبية المغربية، أن فلسطين قيادة وشعبا أعلنوا رفضهم للاتفاق التطبيعي بين الامارات ودولة الاحتلال، وهو ذات الموقف الذي اتخذه كل الطيف السياسي والنقابي والحقوقي والجمعوي على امتداد الوطن العربي والعالم الإسلامي".

بدوره، قال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، في وقت سابق، إن بلاده ترفض أي تطبيع للعلاقات مع "اسرائيل".

وأضاف العثماني، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الـ16 لشبيبة حزب "العدالة والتنمية" أنّ "المغرب يرفض أي تطبيع مع دولة الاحتلال لأن ذلك يعزز موقفه في مواصلة انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني".