الأربعاء، تموز/يوليو 02، 2025

"الأردن تقاطع" تستنكر اعتقال رسّام كريكاتير انتقد التطبيع الإماراتي مع العدو

  بوابة الهدف
عربي دولي
استنكرت حركة " الأردن تقاطع" يوم السبت، اعتقال رسام الكاريكاتير عماد حجاج.

وقرر مدعي عام محكمة أمن الدولة في الأردن، في وقت سابق، توقيف حجاج لمدة 14 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة "تعكير صفو العلاقات مع دولة شقيقة" على خلفية رسم كاريكاتيري ينتقد فيه حكّام دولة الإمارات، بعد إشهارها التطبيع مع "إسرائيل".

وأكدت الحركة أنّ الاعتقال وحيثياته ما هو إلا تعدٍ سافر على حرية الصحافة والتعبير، ومؤشرًا خطيرًا على تراجع مستوى الحريات العامة، مضيفةً: وهو كذلك "قمع مبالغ فيه لكل الجهود المقاومة للتطبيع".

وتساءلت الحركة، في بيان صحفي، حول توقيت الاعتقال ورسائله السياسية التي تتناقض مع المواقف الرسمية المعلنة وعلى كل المستويات، معتبرةً أنّ "من يعتقل فنان وطني بسبب كاريكاتير ينتقد التطبيع بالضرورة لا يستشعر الخطر الوجودي الذي نتعرض له بسبب المضي قدماً في مشروع ضم اراضي الضفة الغربية، والتهديدات التي تتعرض لها الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس ".

وفي ختام بيانها، قالت الحركة، إنّ "هذا التضييق والمبالغة في استخدام القمع ضد كل الاصوات المقاومة للتطبيع لا تخدم سوى المشروع الصهيوني الذي لا يوفر فرصة لاشهار نواياه العدائية للاردن ومواطنيه" مذكرةً بأنّ التطبيع لن يجد طريقاً الى شعوب المنطقة ولن يخرج عن كونه تطبيعاً رسمياً مرفوضاً وملفوظاً.

وطالبت الحركة بالافراج الفوري غير المشروط عن حجاج، وبلا أيّ تهم ولا قيد.

يذكر أنّ الموقف الأردني الرسمي من اتفاق التطبيع الإماراتي - الصهيوني متذبذباً: فلا هو مؤيد ولا هو معارض، بل متحايل على ذلك بدعوة "إسرائيل" إلى اعتبار الاتفاق "حافزاً".

أما شعبياً، فقد بدا السخط واضحاً على رغم التحفّظ في التعبير، والذي تجاوزه إعلاميون وكتّاب محسوبون على المعسكر التركي - ال قطر ي، أدّت مجاهرتهم بمواقفهم إلى التحرّك الأمني ضدّهم؟

ومع أن الدولة الأردنية انخرطت في "معاهدة سلام" مع إسرائيل منذ عام 1994، إلا أن ردود الفعل جاءت رافضة للخطوة الإماراتية، مع التحفّظ في التعبير خشية الملاحقة الأمنية. مع ذلك، لم يمتنع بعض الكتّاب ورسّامي الكاريكاتير العاملين لدى صحف مُموّلة قطرياً عن انتقاد أبو ظبي علناً، ومنهم رسام الكاريكاتير عماد حجاج

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها أردني لمثل هذا الإجراء؛ إذ في وقت سابق تمّ سجن القيادي "الإخواني" البارز، زكي بن أرشيد، لمدة سنة ونصف سنة بعد كتابته مقالاً يتهم فيه الإمارات برعاية الإرهاب.

ويشار إلى معظم المواقف المضادّة للإمارات على الساحة الأردنية (على المستويين الحزبي والإعلامي لا الشعبي) تخرج من جهات محسوبة على المعسكر القطري - التركي، سواء كانت "إخوانية" أو ليبرالية منحازة إلى الدوحة، وهو ما يجعل رفضها للتطبيع بين أبو ظبي - تل أبيب مرتبطاً بالخصومة الخليجية أكثر منه بالقضية الفلسطينية.