الخميس، تموز/يوليو 10، 2025

مسار التطبيع السوداني مع الكيان.. خطوات المجلس السيادي تجري بدعم خليجي

  بوابة الهدف
عربي دولي
نقلت مصادر إعلامية، الثلاثاء، معلومات عن هبوط طائرة تتبع الكيان الصهيوني في مطار الخرطوم ب السودان ، ورغم نفي السلطات السودانية للخبر، يبدو أن هناك تطورات مستمرة في مسيرة التطبيع الرسمي للمجلس السيادي السوداني الحاكم مع الكيان الصهيوني. فرغم تمكن الثورة السودانية من إسقاط حكم عمر البشير الذي نظر بعض أقطاب حكومته للتطبيع مع الكيان الصهيوني، يبدو أن مسار التطبيع مع الكيان حصل على دفعة اضافية في ظل النظام الجديد الذي يعمل تحت وصاية دولية، وفي ظل هيمنة إماراتية على أبرز مكوناته وهي القيادة العسكرية، التي يرتبط رئيسها عبد الفتاح البرهان ونائبه حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي"، بصلات قوية بحكام الخليج العربي وأبرزهم ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، قادت لمشاركة كثيفة لقوات سودانية في العدوان على الشعب اليمني تحت قيادة سعودية اماراتية. وكان المتحدث باسم مطار الخرطوم الدولي محمد المهدي عابدون نفى في تصريحات إعلامية تلك الأنباء قائلا:"لم تهبط أي طائرة إسرائيلية اليوم بمطار الخرطوم..ليس لدينا أي رحلات مجدولة بمطار الخرطوم". ونفى المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد عامر محمد الحسن أيضا هبوط طائرة "إسرائيلية" في مطار الخرطوم.وقال في الموقع الرسمي للقوات المسلحة على فيسبوك، إن "الطائرة التي هبطت بالخرطوم الثلاثاء تركية وتحمل مساعدات طبية". وأضاف: "أن الطائرة تتبع لشركة أمريكية تحمل إسم international flight aide و تحمل مساعدات طبية، منوهاً إلى أنه تم استقبالها في المطار بواسطة اللجنة المشكلة لاستلام المساعدات الطبية، قاطعاً بعدم هبوط طائرة صهيونية في مطار الخرطوم الدولي صباح الثلاثاء". ما يضع محاولات النفي الحكومي في دائرة الشكوك هو وجود تأكيدات متعددة من مصادر عبرية على هبوط الطائرة، بل وقيام مراسل هيئة البث في الكيان الصهيوني بتأكيد هبوط طائرة تابعة للكيان من طراز N84UP في مطار الخرطوم مؤكدًا أنها طائرة خاصة. بجانب ذلك كان رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو قد أعلن الأحد عن قيامه بالاتصال مع قيادات اسلامية لتهنئتها بعيد الفطر، بينهم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وهو أمر لم تنفيه أي مصادر سودانية. مسار التطبيع الحالي بين السلطات السودانية والكيان الصهيوني بدأ شقه المعلن بلقاء بين رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ورئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان، عقد في مدينة عنتيبي الأوغندية ٣ فبراير ٢٠٢٠، وأفادت مصادر إعلامية أنه تم برعاية إماراتية، ودافع البرهان عن هذه الوجهة رغم انتقادات واسعة وجهت له من قوى ثورية سودانية أبرزها الحزب الشيوعي السوداني. الأنباء المتزايدة عن الأنشطة التطبيعية بين الكيان الصهيوني والمجلس السيادي السوداني، تذكر بما أعلنه البرهان عن اتفاق لمرور طائرات الكيان الصهيوني من الأجواء السودانية، وهو ما يذكر بدوره بالغارات التي شنها الطيران الحربي الصهيوني على السودان موقعا ضحايا وشهداء من أبناء السودان، وكأن هدف التطبيع هو استكمال مسار الغارات الحربية بغارات تطبيعية تهدد أمن السودان ودوره وموقفه التاريخي من الصراع العربي مع الكيان الصهيوني، و تتنصل من لاءات قمة الخرطوم، لحساب ولاءات المجلس الانتقالي الذي يشار إليه كأداة تستخدمها نظم خليجية في تطويع السودان كممر تطبيعي مع الكيان الصهيوني.