الإثنين، كانون(۱)/ديسمبر 23، 2024

أسامة سعد وحنا غريب يدعوان إلى تشكيل أوسع ائتلاف من قوى التغيير لفرض المشروع الوطني الإنقاذي (فيديو)

  ادارة الموقع
أخبار الحزب
أسامة سعد وحنا غريب من مقر التنظيم في صيدا يدعوان إلى تشكيل أوسع ائتلاف من قوى التغيير لفرض المشروع الوطني الإنقاذي

في إطار استكمال المشاورات حول المستجدات على الساحة اللبنانية، بخاصة في ظل الانسداد السياسي والانهيارات والأزمات على مختلف الصعد والمخاطر المحدقة بلبنان، والأوضاع المعيشية المتردية، التقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد مع وفد من قيادة الحزب الشيوعي برئاسة أمينه العام حنا غريب وعضو المكتب السياسي، مسؤول العلاقات السياسية في "الشيوعي" د. حسن خليل، يوم أمس في مقر التنظيم في صيدا.

وجرى النقاش خلال اللقاء في الخطوات المطلوبة من قوى التغيير لمواجهة التحديات و كافة المخاطر المحدقة بالبلد على مختلف الصعد، وكيفية تطوير ما أطلقته انتفاضة 17 تشرين من طاقات شبابية دخلت الشأن العام، ودعم نضال الشباب من أجل اخذ دورهم كاملاً في بناء مستقبل هذا البلد ومواجهة هذا النظام.

وجرى التأكيد على أهمية تضافر جهود قوى التغيير كافة من أجل فرض المشروع الوطني الانقاذي، وتشكيل ائتلاف شعبي وسياسي وازن يستطيع مواجهة هذه الطبقة الحاكمة التي اوصلت البلد الى ما نحن عليه اليوم، ومن أجل الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية عادلة تشبه الشباب وتحقق طموحاتهم.

ومما جاء في تصريح سعد بعد اللقاء:

" نستكمل اليوم مع قيادة الحزب الشيوعي برئاسة الأمين العام الرفيق حنا غريب المشاورات المتواصلة في ما بيننا حول كل التطورات التي تجري في لبنان، وهذا الانسداد السياسي والأوضاع المعيشية المتردية التي تزيد بضغوطها على حياة اللبنانيين، وتؤدي الى توترات والى الانفجار الاجتماعي الكبير الذي نشهده كل يوم. اضافة الى كل المخاطرالمحدقة بالبلد من كل صوب نتيجة هذه الانهيارت والأزمات التي تسببت بها المنظومة الحاكمة منذ عقود، وسببت كل هذه الأوضاع التي يشكو منها الشعب اللبناني.

وأضاف:

" تناقشنا في الخطوات المطلوبة لمواجهة هذه المخاطروالتحديات، وكيف يمكن تطوير ما اطلقته انتفاضة 17 تشرين من طاقات شبابية دخلت الشأن العام، وهي على استعداد لتطوير حركتها باتجاه هدف التغيير الشامل على كل المستويات.

التغيير هوهدف الأجيال الجديدة الشابة التي لم تعد تستطيع ان تتحمل هذا النظام الطائفي المذهبي الرجعي الذي يخاصم العصر، ولا ينتمي الى أفكار الشباب وما يواجهونه من تحديات، بل على العكس هذا النظام يهمش جيل الشباب ويبعدهم عن الشأن العام ويضرب طموحاتهم ويحبطهم ويدفعهم إلى اليأس والهجرة.

وأكد سعد:

" نحن كقوى تحرر وتقدم نتطلع الى دعم نضال الشباب من اجل اخذ دورهم كاملا في بناء مستقبل هذا البلد ومواجهة هذا النظام. و الجهد مشترك نحن والحزب الشيوعي وقوى أخرى تقدمية وديمقراطية ووطنية لكي نوحد الجهود من أجل العبور الآمن عبر حل وطني سياسي ديمقراطي من واقع الانهيارات والأزمات والمخاطر المحدقة الى الدولة العصرية الديمقراطية المنيعة التي يأخذ فيها الشباب حقهم وبهدف التحول من الشرعية الثورية الى الشرعية الدستورية، لأن الشباب هم اصحاب المستقبل. و من شأن ذلك أن يؤدي الى نوع من الاطمئنان الى مستقبل البلد..

ولفت سعد الى أننا امام اوضاع لا تطمئن اللبنانيين على مستقبلهم، وحاضرهم مأساوي، وبالتالي لا بد من حل وطني سلمي آمن يجنب لبنان كل المخاطر. ونحن لا نراهن على حلول من الخارج، وايضا في نفس الوقت، لا نتجاهل ما يجري في المنطقة من صراعات وتسويات محتملة. ولكن اذا لم نملك هذا المشروع الوطني الانتقالي والانقاذي فإن الشعب اللبناني سيدفع اثمانا مضاعفة، نتيجة هذه الصراعات، ونتيجة التسويات التي يمكن ان تحصل.

وجدد سعد الدعوة إلى كل قوى التغيير للانضمام الى حوار وطني شامل لتجميع شتات هذه القوى حول مبادئ واهداف، ولفرض حل وطني عبر صراع سلمي ديمقراطي يكون عبر مرحلة انتقالية انقاذية تعبر بلبنان الى واقع جديد.

كما أكد سعد على الاستمرار في العمل والرفاق في الحزب الشيوعي واخرين من قوى التغيير الديمقراطي من أجل الوصول الى هذا الهدف، وايجاد ميزان قوى جديد يستطيع تأمين الاستقرار السياسي، بدلا عما نشهده اليوم من صراع بين اطراف السلطة في محاولة لتحسين شروطها، واعادة انتاج نظام المحاصصة على موازين قوى جديدة. وهذا ما لا يريده الشباب اللبناني."

بدوره الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب صرح بعد اللقاء قائلاً:

" اليوم زيارة وفد من قيادة الحزب الشيوعي اللبناني لمقر التنظيم الشعبي الناصري هي زيارة طبيعية وفي محلها للتداول في المستجدات السياسية التي يتعرض لها لبنان، والأخطار المحدقة بمصير لبنان وكيانه ووجوده، جراء الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى كل المستويات بما فيها الصحية.

هذا الانهيار الكبير الذي يتعرض له البلد جراء فشل المنظومة السياسية الحاكمة التي اوصلت البلد الى هذا الوضع المتردي. وآن الاوان لمحاسبتها بدل دعوتها لتشكيل الحكومة في ظل المهاترات والمناكفات بين أطراف المنظومة، ليشغلوا الناس عن مشاكلهم وقضاياهم، وعن الجرائم التي اوصلوا البلد اليها، سواء انفجار المرفأ، أوفي ما يتعلق بالمال العام المنهوب، اوالارتفاع الصاروخي لسعر صرف الدولار، واختفاء السلع الاساسية، اضافة الى الجانب الصحي وفوضى توزيع اللقاحات.

وقال غريب:

" محور النقاش مع الرفيق اسامة اليوم حول الحل الذي يبحث عنه اللبنانييون المتألمون من الحالة، ويطلبون الانقاذ.

إن انقاذ لبنان وحماية السلم الأهلي يكون بالخلاص من هذا النظام الطائفي وتبعيته، ومن هذه المنظومة السياسية التي أوصلت البلد الى ما وصل اليه اليوم. والمدخل للخلاص يكون بمحاسبة هذه المنظومة.

وأكد غريب أن كل المشاريع المطروحة ومنها مشروع الحياد والدعوة لمؤتمر دولي، هي طروحات من الخارج جربها لبنان في السابق، و كل الاتفاقيات التي حاولت اعادة صياغة البلد من جديد وبدأت من اوصياء الخارج اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم. الحل يكون من الداخل من الشعب، هذا الاتفاق الاساسي الذي أكدنا عليه سابقا منذ بدء الانتفاضة ونؤكد عليه اليوم.

وأضاف:

موضوع إعادة صياغة مشروع المثالثة ومؤتمر تأسيسي يعيد انتاج نفس النظام الذي اوصلنا الى ما نحن عليه اليوم. وكذلك التمسك بالطائفية والمذهبية واتفاق الطائف كذلك الأمر.

مشروعنا الذي نطرحه كقوى التغيير الديمقراطي هو عبر دولة علمانية دولة مواطنة دولة مدنية دولة رعاية اجتماعية. هذه الدولة تتطلب من كل قوى التغيير ان تتضافر جهودها مع بعضها البعض لبناء اوسع ائتلاف وطني يحمل برنامج، ويخوض الصراع بوجه هذه المنظومة، وفي خضم هذا الصراع ينتج سلطة بديلة غير هذه السلطة الموجودة.

وختم بدعوة الللبنانيين وكل قوى التغيير الديمقراطي في لبنان للمشاركة الواسعة في التظاهرة الشعبية في 28 اذار يوم الأحد من امام مصرف لبنان تتوجه إلى وزارة الاقتصاد ومنها إلى المجلس النيابي وإلى القصر الحكومي."

في 26-3-2021

المكتب الإعلامي لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري

النائب الدكتور أسامة سعد