الاحتلال يعزل الأسيرة فدوى حمادة لليوم الخامس على التوالي

وأضاف أن"العزل يمثل أحد أقسى أنواع العقاب الذي تمارسه إدارة السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين، حيث يتم احتجاز المعتقل لفترات طويلة بشكل منفرد في زنزانة معتمة ضيقة قذرة ومتسخة، ينبعث من جدرانها الرطوبة والعفونة على الدوام، وفيها حمام أرضي قديم تخرج من فتحته الجرذان والقوارض، ما يسبب مضاعفات صحية ونفسية خطيرة على المعتقل".

وأشار حمادة إلى أنه تم عزل زوجته فدوى حمادة 73 يومًا، من شهر حزيران حتى شهر آب في ظروف قاسية، وهي من بلدة صور باهر ب القدس المحتلة، اعتقلت بتاريخ 12/8/2016 وحكم عليها بالسجن لمدة عشر سنوات، وهي أم لخمسة أطفال.

وصعّدت إدارة سجون الاحتلال منذ مطلع العام الجاري، من عمليات العزل واستهدفت عددا من الأسرى في الهيئات التنظيمية، كما تعرض عدد منهم للتحقيق.

ومارس الاحتلال الصهيوني سياسة العزل بحق الأسرى على امتداد مسيرة الاعتقال في السجون الصهيونية، وزج بالعشرات من المعتقلين في زنازين العزل ولفترات زمنية طويلة، وبمرور الوقت ازدادت هذه السياسة وباتت نهجاً منظماً تقره السلطة التشريعية في دولة الاحتلال وتطبقه السلطة التنفيذية، وتضع له الإجراءات والقوانين الخاصة به.

ويُعاني الأسرى في سجون الاحتلال أوضاعًا معيشية صعبة، نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي، حيث تحتجز سلطات الاحتلال نحو 4500 أسيرًا في سجونها بينهم 160 طفلاً، و41 سيدة.