الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة بالضفة يؤكّد كذب مروّجي التطبيع
يعتبر الاعلان الصادر عمّا يسمى بمجلس التخطيط الأعلى للبناء ومجلس المستوطنات الأعلى ببناء 2166 وحدة استيطانية في الضفة الغربية هو الإعلان الأول من نوعه منذ توقيع اتفاقية التطبيع بين الكيان "الإسرائيلي" والولايات المتحدة من جهة وبين كلاً من البحرين والإمارات العربية المتحدة في السابع عشر من أيلول الماضي في واشنطن.
وقال حسن بريجية مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم، أنّ "الاعلان المذكور يبيّن أنّ محافظة بيت لحم لها حصة الأسد في هذا القرار إذ يبلغ عدد الوحدات الاستيطانية المنوي اقامتها على المحافظة 1100 وحدة موزّعة على المستوطنات غرب وجنوب وشرق المحافظة وهي أدلة دامغة على أن المحافظة تقع ضمن مخطط القدس الكبرى التي ستحيطها الاذرع الاستيطانية من كل جوانبها لتتحوّل إلى معزل مفصول عن محيطها وهذا يستدعي مناشدة المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف هذا الاستهداف المباشر للمدينة المقدسة".
وقال بريجية في حديث مع صحيفة "القدس"، إنّه "يوجد على أراضي محافظة بيت لحم 27 مستوطنة ويقطنها نحو 120 ألف مستوطن أي أكثر من نصف سكان المحافظة الأصليين الفلسطينيين البالغ عددهم وفق احصائية دائرة الاحصاء الفلسطينية 210 ألف مواطن فلسطيني، وهناك تجمعات سكانية فلسطينية أقل من عدد المستوطنين في مستوطنة واحدة اذ أن عدد سكان الريف الشرقي مثلاً يبلغ نحو 30 ألف مواطن بينما عدد سكان مستوطنة بيتار عيليت لوحدها يبلغ نحو 60 ألف مستوطن وهذا إن يدل على شيء فإنما يدل على واقع مخيف وراءه مخطط جهنمي يهدف إلى أن يصبح عدد سكان المستوطنين في مستوطنات بيت لحم أو يوازيهم خلال الخمس أو العشر القادمة".
وأضاف بريجية إنّ "بقية الوحدات الاستيطانية المعلن عنها وتبلغ 1066 وحدة موزّعة على مستوطنات الضفة الباقية كمحافظات سلفيت ورام الله والخليل"، منوهًا إلى أنّ "الاعلان الحالي يأتي بعد يوم من الاعلان عن المصادقة الحكومية على بناء 500 وحدة استيطانية لصالح مستوطنة تسور هداسا المقامة على أراضي قرية وادي فوكين إلى الغرب من بيت لحم و980 وحدة أخرى لصالح مستوطنة أفرات المقامة على أراضي المواطنين في بلدة الخضر إلى الجنوب من بيت لحم ولكن هاذين الاعلانين كان قد صدرا قبل اتفاقيتي التطبيع المشار اليهما ولكن الاعلان عن بناء 2166 وحدة استيطانية جاء بعد اتفاقيات التطبيع وهذا يدل أن دولتي البحرين والامارات لم تشترطا وقف الاستيطان أو تجميد الضم لأراضي في الضفة الغربية بعكس ما أعلن عشية الاعلان عن التطبيع أي أن هاتين الاتفاقيتين كانتا مقابل لا شيء أو كما قال نتنياهو "سلام مقابل سلام" وهذا يعني أن اسرائيل لم تلغ الضم بل جمدته ولم توقف أي استيطان جديد بل واصلته وهذا دليل على أن ما أعلن عشية التطبيع هو محض كذب وافتراء بل يجعلني أن أقول أن اتفاقيتي التطبيع شجعت الاستيطان وسنشهد مزيدًا منه في الفترات القادمة".
*المصدر: بوابة الهدف