78 يومًا من الإضراب.. الأسير ماهر الأخرس يواصل المعركة ناشدًا الحرية
قال مستشار هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، صباح اليوم الاثنين، إنه من المقرر أنّ تعقد ما تسمى محكمة الاحتلال العليا جلسة اليوم للنظر في الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس.
وأوضح عبد ربه، في تصريحات لاذاعة صوت فلسطين تابعتها بوابة الهدف، أنّ ذلك جاء بناء على "الطلب الذي قدمته أحلام حداد محامية الأسير ماهر الاخرس للافراج عنه".
ويواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عامًا)، من جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (78) على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري. ويقبع في مستشفى كابلان الصهيوني، منذ أسابيع بوضع صحي خطير.
ويُعاني الأسير من هزال وضعف شديدين، ونقص حاد في الوزن، وصعوبة في الحركة، وفقدان للوعي بشكل متكرر، ونوبات تشنج، علماً أنه يرفض إجراء الفحوص الطبية، وأخذ المدعمات.
ويخوض الأسير الأخرس الإضراب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، يوم 27 يوليو، وهو متزوج وأب لستة أبناء، وقضى ما مجموعه أربع سنوات في سجون الاحتلال.
تعبيرًا عن مواصلته المعركة حتى النهاية، أوصى الأسير الأخرس، الثلاثاء الماضي، في رسالة عبر الفيديو بعدم تشريح جثمانه في حال استشهاده.
وقال الأخرس، في مقابلة عبر قناة الميادين من داخل المستشفى الذي يتواجد فيه: "إذا استشهدت وحسب ما يقولون الأطباء إني معرض بأي لحظة للموت المفاجئ، فأنا أرجوا عدم تشريحي".
وأكد الأخرس أنه "مستمر في الإضراب عن الطعام، ولن يتراجع" مضيفًا :"إما الحرية بين عائلتي وأطفالي وإما قتلي باسم عدالتهم الزائفة".
وختم قوله: "إذا استشهدت، فوصيتي لشعبي وأهلي رفض تشريحي وألا يلمس جثماني ولا يمزق".
من ناحيته، دعا نادي الأسير جهات الاختصاص كافة والمؤسسات الحقوقية الدولية على وجه الخصوص بالتدخل الجاد لوضع حد لمعاناة الأسير الأخرس وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، والضغط على الاحتلال بوقف سياسة الاعتقال الإداري".
وكان الاحتلال أعلن تجميد قرار اعتقاله الإداري إلّا أنّ الأسير ماهر أصر على مواصلة الإضراب، مؤكدًا على أنّ الخطوة الصهيونية ما هي إلا محاولة للالتفاف على الإضراب، ولدفعه لإنهائه، دون الإفراج عنه، وهو ما يرفضه الأسير، ويُشدد على مطلبه بالحرية بدون شروط.