الشعبية: الأنظمة العربية المطبّعة اتخذت من الانقسام الفلسطيني منصةً للإعلان عن خياناتها
نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، مساء اليوم الاثنين، وقفة جماهيرية حاشدة رافضة لاتفاق العار الإماراتي الصهيوني، شارك فيها حشد وطني وشعبي من محافظة الجنوب تقدمهم قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة.
بدوره، ألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمود الراس كلمة الجبهة، إذ أكَّد خلالها على أنّ "السلوك الخياني لمحمد بن زايد لم يكن مفاجئاً لشعبنا ولا لقوى المقاومة ولا للعروبيين الممسكين بهويتهم وفكرهم القومي".
وشدّد الراس على أنّ "هذا المسلسل الهزلي المستمر جاء تعبيراً مكثفاً عن طبيعة هذه الأنظمة ودورها الوظيفي الذي مارسته لسنوات طوال سراً واتخذت من الضعف والانقسام الفلسطيني منصةً للإعلان عن خياناتها ومبيقاتها بجرأة اللصوص"، لافتًا إلى أنّ "هذه الأنظمة ناصبت العداء لشعوبها كما لثورتنا الفلسطينية وانتدبها البريطاني ووريثه الأمريكي لضرب العقيدة والهوية القومية العربية والاجهاز على كل ما يُوحد الأمة من قضايا مركزية ومصيرية، وعملت كحراس للأمن الصهيوني وضمان وجود كيانه المسخ".
كما أكَّد الراس على أنّ "هذا السلوك سيزيد شعبنا قوة في مواجهة المعسكر الامبريالي الصهيوني الرجعي، وسيبقى لشعبنا فصل الخطاب"، مُشيرًا أنّه "لو تحالفت كل قوى الشر والعدوان بالعالم وخرج كل الخونة والمطبعين من جحورهم لن يكسروا إرادة شعبنا المتشبث بمفتاح العودة والتحرير وبرفع العلم الفلسطيني على أسوار القدس ومآذنها وكنائسها وكل بقعة عزيزة ومقدسة علينا".
وتابع الراس موجهًا رسالة للعدو الصهيوني: "أنتم وقّعتم اتفاق سلام مع السادات منذ أكثر من نصف قرن دعوا سفيركم يخرج من معسكره ويترجّل في شوارع القاهرة وستجدون الجواب وستعلمون أنّ كل اتفاقاتكم وصكوك الاستسلام التي انتزعتموها من خونة لم ولن تستطيع من كسر إرادة المقاومة لدى شعوبنا العربية".
أمَّا الرسالة التي وجهها الراس لأبناء شعبنا، قال فيها أنّه "آن الأوان لوقفة عز.. وقفة كرامة.. نغلق من خلالها بوابة الولوج أمام كل الخونة والمرتزقة التي وجدت بالاعتراف الفلسطيني بالكيان دولة تصريحاً لخياناتهم. وآن الأوان لأن نغادر اتفاقات أوسلو مرة وللأبد حتى لا يستخدمه هؤلاء للتدليس على العقل العربي، وآن الأوان أن ننهي الانقسام، ونستعيد الوحدة على أسس وطنية مقاومة للاحتلال ضامنة للشراكة الوطنية لإغلاق بوابة الجحيم التي اتخذها الخونة منصة للإعلان عن خياناتهم، ورأس جر لتعدياتهم وعدوانهم على شعبنا".
وشدّد الراس على "ضرورة تطهير غزة المقاوِمة والشموخ والعروبة من كل اسم يلوث الوعي للفلسطيني بأسماء الخونة واستبدالها بأسماء للمقاومة، فعلى بلدية خان يونس البدء فوراً بإجراءات إدارية وتنظيمية وقانونية كفيلة باستبدال اسم الحي الاماراتي بحي شهداء ثورة ظفار، انتصاراً للفكر القومي العربي الذي أدرك طبيعة هذه الأنظمة وحمل السلاح لتحرير الخليج العربي من الاحتلال منذ أن سطت هذه الأنظمة على الحكم والسلطة، كما على بلدية جباليا أيضاً البدء بإجراءاتها القانونية والتنظيمية لاستبدال اسم الأبراج التي تحمل اسم الخائن بن زايد بأبراج الشهيد قاسم سليماني".
كما دعا الراس "كافة الُكتاّب والفنانين والمثقفين والصحفيين العرب والفلسطينيين لمقاطعة مهرجانات وفعاليات والقنوات الإماراتية وخصوصاً تلك المرعية من أسرة بن زايد وبن سلمان، مثمنين من قاطع ورفض جوائزهم منذ الإعلان عن صك الاستسلام الخياني".
ودعا "الجاليات الفلسطينية والعربية وكل المقاومين للتطبيع ودعاة المقاطعة عرب ومتضامنين أجانب لاعتبار يوم توقيع صك الاستسلام يوماً للغضب أمام السفارات الإماراتية حول العالم"، مُبرقًا "بتحية الفخر والاعتزاز والشراكة لثوار اليمن ومقاومي العراق وكل إماراتي معارض ومقاوم لنظام بن زايد وندعوهم لاعتبار مصالح بن زايد وأسرته أهدافاً مشروعة للغضب والمقاومة العربية في كل مكان".
وفي ختام حديثه، قال الراس: "من أمام الجندي المجهول بخان يونس حيث أضرحة الشهداء العرب الذين ارتقوا دفاعاً عن عروبتهم، وصنعوا الوعي العربي الجمعي من شارع جمال عبد الناصر الممسك بالعروبة والقومية فكراً وهويةً، نؤكَّد بأننا نقف اليوم دفاعاً عن الإمارات شعباً ودولة أمام محاولات احتلالها صهيونياً، تلك المحاولات التي وجدت بخيانة بن زايد جسراً وبوابة لامتلاك الإمارة وتحويلها منصة للعدوان الصهيوني على شعوب المنطقة".