أسامة سعد: التظاهرات في طرابلس والمناطق هي ردة فعل على سياسات الإفقار والتجويع السلطوية...
ولفت سعد إلى أن ما يزيد عن نصف اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر، محملاً السلطة كامل المسؤولية عن الأوضاع المعيشية والصحية المأساوية، وعن الانهيارات الاقتصادية والمالية الناتجة عن سياساتها الفاشلة وعن فسادها وعجزها.
وأشار إلى أن سياسات السلطة وممارساتها تقود البلاد نحو انفجار اجتماعي لا تحمد عقباه. وهي تحاول الدفع نحو التفلت الأمني والفوضى بهدف تحميل المتظاهرين المسؤولية عن الانهيار وإعفاء نفسها من المسؤولية.
ودعا المشاركين في التحركات والمظاهرات إلى الحذر وتجنب الأفخاخ التي تنصبها قوى السلطة وأجهزتها. كما دعا هؤلاء إلى تنظيم صفوفهم والى التخطيط بدقة لتحركاتهم، ذلك لأن المعركة التي نخوضها من أجل تحصيل حقوق الناس من نظام المحاصصة الطائفية والظلم الاجتماعي هي معركة طويلة تحتاج الى توحيد جهود كل قوى التغيير والانتفاضة، ولن يحصد اللبنانيون ثمارها إلا بالتغيير الشامل، وإلا بالانتقال من الدولة المزرعة إلى الدولة المدنية الديمقراطية العصرية العادلة.