أسامة سعد: لتشكيل لجان شعبية وللاستعداد لحراك شعبي واسع في كل المناطق (فيديو)
" بغياب الحكام وتلهيهم بخلافاتهم التافهة وبتصفية الحسابات في ما بينهم، وبعد أن أدت إجراءات الوقاية من الوباء إلى اقفال مؤسسات ومحترفات ومنعها من العمل، وإلى حرمان الذين يعيشون من عملهم اليومي من القدرة على توفير احتياجاتهم الأساسية في ظل غياب أي دعم من الدولة، أو إعادة النظر بالتدابير المتخذة، وبهدف تنظيم مجتمعنا وحمايته والدفاع عنه، ندعو وعلى الفور إلى تشكيل لجان شعبية موثوقة وقادرة في الأحياء والقطاعات، مهمتها توفير ما تستطيع توفيره من مواد غذائية وغيرها من الاحتياجات الضرورية الملحة للأسر المحتاجة، فضلاً عن التوعية حول الوقاية من خطر الوباء، وعن تفديم المساعدة في ورشة التلقيح القادمة.
وندعو البلدية واتحاد بلديات صيدا الزهراني والجمعيات الأهلية والمقتدرين الميسورين إلى دعم نشاط هذه اللجان، ونؤكد على ضرورة تعاون مؤسسات الدولة معها.
ونطالب كل الأفراد الغيورين على بلدهم ومدينتهم إلى التطوع والانخراط في هذا العمل. وندعوالى تشكيل هيئة وطنية عليا هدفها مساندة هذه اللجان.
ونشدد على أهمية تعميم المبادرة إلى تشكيل لجان شعبية على سائر المناطق اللبنانية. فالمشاركة الشعبية والأهلية في الشؤون العامة للوطن والمجتمع، ولا سيما من قبل جيل الشباب، من شأنها أن تسهم إسهاماً كبيراً في إعلاء المصلحة الوطنية العامة فوق أي مصلحة شخصية أو فئوية أو طائفية أو مناطقية، كما أن من شأنها تعزيز معركة التغيير الشامل والعبور من دولة المزارع والمحاصصة الطائفية نحو الدولة المدنية العصرية العادلة.
من جهة ثانية، ندعو الى التعبئة والاستعداد لحراك شعبي وطني واسع عندما تسمح الأوضاع الصحية، وذلك بهدف القصاص ممن أساء الى أهلنا وأطفالنا وتركهم للجوع والمرض، ولإعلان الرفض لأية أعباء جديدة غيرعادلة تفرض على الناس، بالإضافة للمطالبة بالحقوق الأساسية؛ من رعاية صحية وتعليم وفرص عمل وضمانات اجتماعية وضمان شيخوخة ومسكن وكهربا وماء... .
بحجم معاناته وبحسه الوطني أدرك شعبنا أن منظومة السلطة ومراكز القرار فيها لا أهلية لها في قيادة البلاد، وأنها بأطماعها الشخصية والفئوية وتبعيتها للخارج تدفع البلاد نحو سيناريوهات إسقاط الدولة.
وإننا على يقين أن الشعب قادر على خوض معركة انتزاع حقوقه واسقاطمنظومة الظلم والقهر والاستهتار بمصالحه وان طالت المعركة، كم أننا لن نسكت ولن نستكين.
وردا على اسئلة الصحافيين أجاب سعد:
بالنسبة لتشكيل اللجان والتحرك قال سعد:
"نحن امام انفجار اجتماعي قد يؤدي للفوضى والاهتزاز الامني، وبالتالي نحن معنيين بالدفاع عن شعبنا، ليس من باب الادراة الذاتية وانما عبر المساعدة والضغط على مؤسسات الدولة المعنية لتنفيذ واجباتها.
ونحن مع بناء الدولة وحماية المجتمع من المخاطر المحدقة من الداخل والخارج.
وأضاف:
لا بد من تحركات عندما تسمح الاوضاع الصحية وذلك منعا لانتشار الوباء، بخاصة ان القدرات الصحية في البلد غير مؤهلة لاستيعاب انتشار الوباء والمخاطر الصحية.
أما بالنسبة لتشكيل الحكومة، اعتبر سعد أن عدم تشكيل الحكومة الى الآن ما هو الا دليل على استحكام الازمة السياسية والانسداد السياسي في البلد.
والوضع في لبنان وصل الى ذروة المعاناة، والاوضاع المعيشية في غاية الصعوبة والازمة الى تصاعد.وأصحاب مراكز القرارمستمرون بنفس السياسات السابقة في المحاصصة وتصفية الحسابات الشخصية والفئوية.
واعتبر سعد أنه حتى لو تشكلت الحكومة لن تكون قادرة على معالجة الازمات، مكررا المطالبة بمرحلة انتقالية تأخذنا الى واقع سياسي جديد، عبر تثبيث قانون انتخاب جديد، واستقلالية القضاء، والشفافية في مؤسسات الدولة . ولا بد من تعديل موازين القوى من أجل الوصول الى تغيير شامل ينصف المواطن ويحقق طموحه بدولة عصرية عادلة.
أما بالنسبة لحاكم مصرف لبنان والحديث عن تهريب 400 مليون دولار الى الخارج ، اعتبر سعد ان الحاكم هو احد المسؤولين عن المرحلة الماضية وسنرى ماذا سيقول القضاء اللبناني.
والحاكم يتحمل المسؤولية الى جانب المنظومة السياسية التي كانت مسؤولة عما جرى ويجري على اللبنانيين، مشددا على أنالمنظومة الحاكمة يجب أن تتحمل مسؤولية كل ما جرى.
في 26-1-2021
المكتب الإعلامي لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري
النائب الدكتور أسامة سعد