أسامة سعد موجهاً التحية لذكرى عبد الناصر: نهج عبد الناصر هو نهج الانحياز للناس والإيمان بالشعب وقدراته
ودعا سعد إلى استعادة خلاصات التجربة الناصرية بهدف الاستفادة من دروسها وعبرها من أجل إنارة طريق الحاضر والمستقبل، وليس للبقاء في نطاق الماضي، سواء في إنجازاته أم في انتكاساته.
واعتبر سعد أن من أهم ما امتاز به نهج عبد الناصر هو الانحياز للناس، والايمان بالشعب وقدراته.
لقد خاض عبد الناصر معركة تحريرمصر من الاحتلال والهيمنة الاستعمارية، كما خاض معارك التنمية والعدالة الاجتماعية بالاستناد إلى الإرادة الشعبية.
وكان للتأييد الشعبي العارم في مختلف الأقطار العربية لطروحات عبد الناصر التحررية والتقدمية الأثر الأكبر على نهوض حركة التحرر الوطني ونجاحها في طرد القوى الاستعمارية، من تونس وجنوبي اليمن إلى الجزائر وسواها من الأقطار.
وانتقد سعد، في المقابل، الطروحات التي تضع اللوم على الناس، فتطلق عليهم نعوت السلبية، والخنوع والاستسلام، والطائفية والعشائرية، وتحملهم المسؤولية عما وصلت إليه الأوضاع العربية من تشرذم وانحدار وهوان.
وقال: لقد عملت أنظمة الاستبداد والطائفية والفساد العربية على امتداد عقود، من أجل إخضاع الشعوب وتدمير إرادتها. ولجأت إلى تحطيم مؤسساتها الديمقراطية السياسية والنقابية والاجتماعية. وقد أدى ذلك إلى تصحر الحياة العامة والحياة السياسية، وإلى هيمنة اليأس والإحباط على الناس.
وأضاف سعد:
هذا الواقع السلبي على الصعيد الشعبي يفرض على الطلائع والقوى التقدمية واجب العمل على إعادة الثقة للناس بأنفسهم وقدراتهم. وذلك من خلال المشاركة مع مختلف فئات الشعب في النضال من أجل الحصول على حقوقها، ومن خلال الانخراط الجدي مع كل المناضلين من أجل التغيير، والتأسيس لمشروع نهضوي وطني وعربي متجدد.
وخلص سعد إلى التشديد على أن عبد الناصر كان وطنياً مصرياً، كما كان عروبياً في الوقت ذاته، مؤكداً أن قيام المشروع الوطني في كل قطر من الأقطار العربية هو المسار الحقيقي نحو قيام المشروع النهضوي العربي.
كما شدد على أن إعادة الأمل للناس بقدرتهم على التغيير هي أولى مهام قوى التقدم والتغيير.
في 27-9-2020
المكتب الإعلامي لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري
النائب الدكتور أسامة سعد