الجمعة، نيسان/أبريل 19، 2024

بيان رابطة الشباب الديمقراطي الأردني "رشاد" بـ"اليوم العالمي للشباب"

  رابطة الشباب الديمقراطي الأردني "رشاد"
عربي دولي
أقر المجتمع الدولي الثاني عشر من آب من كل عام يوماً عالمياً للشباب، بهدف لفت الأنظمة والحكومات حول العالم لواجباتها إزاء هذه الشريحة الاجتماعية الأكثر فاعلية، وإذ تمر علينا المناسبة في أجواء استثنائية بالغة التعقيد تتمثل بتداعيات جائحة كورونا، يستدعي الامر تدقيق وتركيز في شأن الشباب والعمل على مساعدتهم بشكل امثل للمشاركة الايجابية في صنع القرار.


ان رابطة الشباب الديمقراطي الاردني رشاد اذ تشارك المجتمع الدولي احياء هذا اليوم وتلفت الى أهميته، خصوصاً انه من المفترض ان يتيح للشباب الدولي الفرصة للاحتفال وإسماع أصواتهم وأعمالهم ومبادراتهم ومشاركاتهم الهادفة وتعميمها جميعاً في الحياة والعمليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن استخلاص الدروس عن كيفية تعزيز تمثيلهم ومشاركتهم في اقرار التشريعات والقوانين التي تدافع عن هذا القطاع الذي يواجه التحديات العديدة اهمها الارتفاع الهائل في نسب البطالة في الاردن حيث بلغ في الربع الاول من عام 2020 من نسبته 19,3% قبل جائحة الكورونا التي خلفت الاف الشباب فقدوا وظائفهم وفقدوا مصدر ارزاقهم مما يفرض مزيدا من التحديات ويفرض على الدولة والمؤسسات الاقتصادية فتح استثمارات انتاجية تخلق فرص عمل جديدة للحد من مشكلة الفقر والبطالة.
ونؤكد بهذه المناسبة ان قطاع الشباب في الاردن يدفع اثمان النهج والسياسة الرسمية التي تحد من مشاركة الشباب في الحياة العامة عبر قوانين مقيدة للعمل السياسي داخل الجامعات والمعاهد التعليمية، وتحد من قدرة هذه الفئة لبناء الثقافة الديمقراطية المستنيرة القائمة على التعددية والحوار الديمقراطي المسؤول، باعتبار ان الجامعات هي مركز صنع القيادات السياسية التي ستنهل من تجربتها وتنقلها للمجتمع ، وعليه فلا يجوز باي حال من الاحوال منع الاحزاب والمنظمات الشبابية من العمل داخل الجامعات وتقييدها بالمنع تحت طائلة انظمة التأديب.
آن الاوان لوضع كل مؤسسات العمل الشبابية على قدم المساواة دون محاباة وتمييز بما يكفل للطلبة حرية العمل والتنظيم دون تقييد، وعلى كل المؤسسات المعنية وضع معالجة مسؤولة تكفل العدالة والمساواة في نظام القبول في الجامعات، وتطوير وفتح باب التخصصات المهنية المطلوبة لسوق العمل والاهتمام بجامعات الاطراف بما يسهم في تطوير وتنمية المحافظات النائية.
كما يواجه الشباب منعا وتقييدا لترخيص اتحاد وطني للشباب على مستوى الوطن استنادا للمادة 26 من نظام الهيئات الشبابية الذي يمنع فتح فروع للهيئات الشبابية في المحافظات ، وبالمقابل يطلق يد ويموّل احدى الهيئات الشبابية الرسمية ويسمح لها بفتح فروع في المحافظات والجامعات مخالفا النظام مما يشير لازدواجية الخطاب والتعامل الحكومي مع هذا القطاع الواسع، ناهيك عن ابعاد الاحزاب والمؤسسات الشعبية الشبابية عن المشاركة في اقرار واعداد الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالشباب.

عاشت نضالات الشباب وهو يخوض معاركه اليومية
لتحقيق العدالة والمساواة في وجه كل اشكال الهيمنة
المجد والخلود لشهداء الحركة الشبابية

12 / 8 / 2020
المكتب التنفيذي
لرابطة الشباب الديمقراطي الاردني "رشاد"