الجمعة، نيسان/أبريل 19، 2024

الشيوعي: التعسّف الفرنسي ضد جورج عبدالله انحياز مطلق إلى العدو الصهيوني

  ادارة الموقع
بيانات
يدين الحزب الشيوعي اللبناني قرار المحكمة الإدارية الفرنسية اليوم الرافض لطلب توقيع وزير الداخلية الفرنسي قرار ترحيل المناضل جورج ابراهيم عبدالله إلى بلده.

مرة أخرى تثبت الإدارة الفرنسية تعسفها في استمرار احتجازها المناضل جورج ابراهيم عبدالله وانحيازها المطلق للإدارة الأميركية وللعدوانية الصهيونية، وتغطي تعسفها بالتنكر لقراراتها القضائية بأسباب واهية. وما حدث اليوم لناحية منع المعتصمين المتضامنين مع جورج عبدالله من الاقتراب مئات الأمتار عن باب المحكمة وتسهيل وصول المعتصمين الصهاينة إليها يشكّل مشهداً مختصراً عن القرار الأمني والسياسي الفرنسي بالانحياز المطلق للعدو واستمرار الاعتقال التعسفي نتيجة لذلك.

لقد صار مشهد استمرار الاعتقال التعسفي للأسير جورج عبدالله موازياً للاعتقال الاداري الذي تمارسه سلطات الاحتلال الصهيونية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، في مشهد تسلطيّ عدوانيّ يعبّر عن جريمة مستمرّة ترتكبها السلطات الفرنسية.

ففي حين يشكل ترحيل جورج عبدالله إلى لبنان تتمة طبيعية لقرار القضاء الفرنسي بالإفراج عنه بحسب الدعوى التي تقدم بها محاميه، فقد بررت المحكمة رفض الطلب على الشكل التالي: "لا يوجد نص تشريعي أو تنظيمي، ولا أي مبدأ عام، يلزم وزير الداخلية باتخاذ إجراء طرد ضد مواطن أجنبي لا يشكل، أثناء احتجازه، تهديدًا مباشراً للنظام العام".
وكأن الإدارة الفرنسية، بمكرها الاستعماري المعهود، تدعو إلى ممارسة ما يشكل "تهديداً مباشراً للنظام العام" لكي يوقع الوزير قرار الإبعاد إلى لبنان.

إن الحزب الشيوعي اللبناني، إذ يستنكر ما صدر عن المحكمة الإدارية الفرنسية، يدين بشدّة تلكؤ السلطات اللبنانية في القيام بالحد الأدنى من واجباتها في الدفاع عن كرامة مواطينها. يعاهد الحزب الأسير جورج عبدالله والشعب اللبناني على الاستمرار في النضال لأجل عودته إلى وطنه مرفوع الرأس، وسيتستمر في الضغط على الحكومة اللبنانية للقيام بواجباتها وعلى الحكومة الفرنسية لوقف ظلمها وقهرها، ويدعو اللبنانيين إلى المشاركة في كل الفعاليات والتحركات لتحريره، بكافة أشكالها المتاحة.

الحزب الشيوعي اللبناني
المكتب السياسي، في 10 شباط 2022