السبت، نيسان/أبريل 20، 2024

الشيوعي: المواجهة مستمرة

  الحزب الشيوعي اللبناني
بيانات
وبعد أكثر من خمسين يوماً على الاستقالة، وأكثر من ستين يوماً على بدء الانتفاضة الشعبية المتواصلة، أفرجت السلطة السياسية عن استشاراتها بالأمس، بتسمية رئيس مكّلف للحكومة اللبنانية. لقد أمضت المنظومة السياسية الحاكمة كل تلك المدة وهي بحالة من الانكار والرفض لما يجري في الشارع، مضافاً إليه، حملات القمع والتخوين والبلطجة المتنقلة بين الساحات، واستدراج الخطاب الطائفي المتفلت من كل ضوابط.

وبعد مسرحيات الغنج والدلع السياسي بين أطرافها، جاءتنا بالأمس لتُكمل ما بدأته، إذ يتبين من شكل وآلية التكليف بأن قوى السلطة لا تزال غير آبهة بمطالب المواطنين وتحكمها نفس العقلية والحسابات الخاصة، بحيث تم تكليف الدكتور حسان دياب رئيسا للحكومة من دون أن يجري حتى نقاش برنامجه أو مشروعه.

من هنا، نجدد موقفنا المطالب بحكومة وطنية انتقالية من خارج المنظومة السلطوية وذات صلاحيات استثنائية، ولمدة محددة تقوم على برنامج ومهام معينة في طليعتها: إقرار قانون انتخابات نيابية على أساس النسبية خارج القيد الطائفي، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة على أساسه، واسترجاع المال والأملاك العامة المنهوبة ومحاكمة المسؤولين الفاسدين ووضع رؤية اقتصادية للإنتقال من نمط الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد وطني منتج وتحقيق المطالب الاجتماعية للانتفاضة.

وفي هذا السياق أيضاً، ندعو إلى إلغاء ما يسمى "بالورقة الإصلاحية" التي وافقت عليها أطراف الحكومة المستقيلة والتي ليست سوى أحد أوراق الضغوط المالية الأميركية على لبنان والتي تتضمن خصخصة ما تبقى من مؤسسات الدولة وإلقاء تبعات الأزمة على عاتق الأغلبية الساحقة والمسحوقة من اللبنانيين.

كنّا ولا نزال نقول، بأن مواجهتنا هي بالإساس، مع النظام السياسي الطائفي التابع، ومع منظومته الحاكمة والمتمسكة بالسلطة، وان هذه المواجهة ستكون طويلة تتطلب الثبات والمثابرة. لذلك ندعو إلى الاستمرار بالانتفاضة وتجذيرها وتطويرها من أجل تحقيق الأهداف التي نزل من أجلها الشعب اللبناني إلى الشوارع والساحات ولا يزال