الجمعة، آذار/مارس 29، 2024

إزاحة الستار عن لوحة تذكارية للشهيد فؤاد الذيب في بلدة كفرمتى تخللته كلمة للأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب

  ادارة الموقع
أخبار الحزب
أقامت منظمة كفرمتى في الحزب الشيوعي اللبناني نشاطاً تكريمياً لشهيد الحزب في البلدة فؤاد الذيب الذي عمل ضمن صفوف الحزب ومن ثمّ انخرط في العمل اللوجستي مع مقاتلي الحزب وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية حتى استشهاده إبان الاحتلال الصهيوني لمنطقة الجبل.

وبعد تعريف من مسؤول منظمة الحزب وجدي الذيب، وكلمة عائلة الشهيد التي القاها ابنه مازن الذيب، وكلمة أصدقاء الشهيد التي ألقاها السيد صلاح الغريب، كانت كلمة للأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب قبل أن تتم إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية بإسم الشهيد فؤاد الذيب.

غريب:

أكد غريب في كلمته على اهمية تكريم هؤلاء الشهداء الذين دافعوا عن وطننا وشعبنا في مواجهة الاحتلال وعملائه، حيث لهم الفضل الكبير في عملية تحرير بلدنا. وتطرق إلى دور الحزب الشيوعي اللبناني منذ تأسيسه في مناهضة الانتداب الفرنسي ومن بعدها في التصدي للحركة الصهيونية في البلدات الجنوبية ومن ثمّ في تأسيس الحرس الشعبي وقوّات الأنصار وصولاً إلى تأسيس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي حررت الجزء الأكبر من الأراضي اللبنانية، من بيروت والجبل والإقليم وصيدا والبقاع الغربي وصولاً إلى الشريط الحدودي، وقدمت آلاف الشهداء في هذه المسيرة. كما تناول نضالات الحزب في العمل النقابي والعمالي والطلابي وصولاً إلى مشاركته المميّزة في انتفاضة 17 تشرين حيث حيّا الشعب اللبناني الذي انتفض على نظامه الطائفي التابع، كما حيا الشهداء الذين سقطوا على امتداد هذه النضالات.

وأكّد غريب أن هذه التضحيات لم تقدّم كي تحكمنا زمرة من الفاسدين والطائفيين والتابعين إلى الخارج، ولا لكي يزيد الاستغلال ونصل إلى هذا الانهيار الكبير الذي نعاني منه. هذه التضحيات قدمها اللبنانيون من أجل تحرير الأرض وأيضاً من أجل تحرير الانسان من الرأسمالية اللبنانية ونظامها المذهبي التابع وبناء الدولة الوطنية العادلة. وفي هذا السياق أكّد أنّه لا يمكن فصل القضيتين عن بضعهما لأنهما قضية واحدة، فلا تحرير فعلي من دون تغيير شامل في هذه المنظومة الحاكمة الفاسدة ونظامها التابع.

كما تطرّق إلى حالة العجز الشاملة وتعطيل الدولة على الرغم من ازمة التي يعاني منها اللبنانيون حيث تقوم الوزارات بعكس دورها، فوزارة العمل تضرب الحركة النقابية ووزارة الكهرباء تعمّم العتمة على اللبنانيين ووزارة المال تنهب المال العام مع مصرف لبنان والطبقة الحاكمة، والسفارات تفرّخ الجمعيات المموّلة. وذلك يؤكد أن الحاجة اليوم هي للتغيير، ولي فقط عبر الانتخابات بل أيضاً عبر الشارع والنضالات الشعبية والسياسية وصولاً إلى ما ناضلنا من أجله وهو الوطن الحرّ والشعب السعيد.

 

نبذة عن حياة الشهيد فؤاد الذيب:

مناضل شيوعي انتسب الى الحزب الشيوعي السوري خلال عمله في سوريا ثمّ انتقل إلى لبنان حيث انضم إلى الحزب الشيوعي اللبناني في أواخر السبعينات، حيث صار مناضلاً في صفوف منظمة كفرمتى. كان عاملاً (حداداً)، سلاحه مطرقته التي يصنع منها قوت يومه ويعيل منها عائلته.

عرف الشهيد بدماثة الأخلاق والسمعة الحسنة، ، والنضال الجدي والمستمر والصامت في الحزب. على الرغم من عدم تلقيه التدريب العسكري الكامل، انضم الشهيد فؤاد الذيب إلى مقاتلي الحزب الشيوعي اللبناني في الجبل حيث عمل في الجانب اللوجستي والميداني وصولاً إلى حمل السلاح في العديد من المهمات، وما لبث أن انضم أيضاً للعمل اللوجستي في صفوف جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في الجبل مع وصول الاحتلال الصهيوني إليه حتى استشهاده عام 1983.

# موسومة تحت : :