الخميس، نيسان/أبريل 18، 2024

الشعبية تدين إعلان كوسوفو نقل سفارتها لمدينة القدس المحتلة

  الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
فلسطين

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إعلان دولة كوسوفو عن نقل وفتح سفارة لها في عاصمة فلسطين الأبدية القدس المحتلة، في تحدٍ سافرٍ لكل القرارات الدولية التي اعتبرت القدس أرض محتلة، ولحقوق لشعبنا الفلسطيني ولأمتنا العربية والإسلامية، وكل الأحرار في هذا العالم، وبوصفه انحيازًا واضحًا للاحتلال والعدوان والإجرام الصهيوني.

وأكدت الشعبية، في بيان لها، اليوم الاثنين، أن هذا الإعلان يُشكّل رضوخًا واستسلامًا من كوسوفو لإملاءات ورواية الاحتلال، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُعبّر عن كينونة أغلبية الشعب الكوسوفي المساند لقضية شعبنا العادلة، والذي عانى في السابق من ويلات الاحتلال والمجازر.

ودعت الجبهة الشعبية الشعب الكوسوفي والبرلمانيين والقوى الحية المساندة للقضية الفلسطينية إلى الضغط على السلطات الكوسوفية للتراجع عن هذا القرار وتداعياته الخطيرة على حقوق الشعب الفلسطيني.

وختمت الشعبية بيانها بأن القدس ورغم كل هذه الخطوات المعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه، إلا أن القدس ستبقى أرضًا عربية فلسطينية، ستتحقق حريتها كما حرية شعبها والكفاح والنضال الفلسطيني الذي لن ينضب مهما تكالبت قوى العدوان عليه.

وأكدت وسائل إعلام العدو المحتل، السبت الماضي، أن كوسوفو ستفتتح سفارتها في القدس المحتلة، يوم الاثنين المقبل، كـ ثالث دولة في العالم وأول دولة ذات غالبية مسلمة تنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة.

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن المراسم لافتتاح السفارة ستجري الاثنين بمشاركة عدد من الدبلوماسيين الكبار من كلا الجانبين.

ويشار إلى أن الاحتلال الصهيوني كان قد وقع مع كوسوفو اتفاقًا لإقامة علاقات دبلوماسية مطلع فبراير الماضي في إطار مراسم رسمية أجريت بصورة افتراضية عن طريق تطبيق "زوم" وبحضور وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي ووزيرة خارجية كوسوفو ميليزا هاراديناغ، وقد تم رفع الستار عن لافتة السفارة.

ويذكر بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترفت رسميًا في ديسمبر 2017، بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، وافتتحت السفارة الأمريكية في القدس المحتلة في مايو 2018، بالتزامن مع الذكرى السبعين لما يعتبره الكيان "إعلان استقلالها".

وتعتبر غواتيمالا الدولة الثانية التي أعلنت نقل سفارتها إلى القدس المحتلة بعد أمريكا.

وفي الشهر الماضي/ فبراير 2021كانت دولة الاحتلال وجمهورية كوسوفو ذات الأغلبية المسلمة، قد أعلنت تطبيع العلاقات بين البلدين.

وفي السياق ذاته وقال أشكينازي، إنه وافق على طلب كوسوفو الرسمي بفتح سفارة لكوسوفو في القدس، ومقابل هذا التطبيع تحصل جمهورية كوسوفو على اعتراف "تل أبيب" باستقلال كوسوفو عن صربيا والذي تم في العام 2008.

يشار إلى أن جامعة الدول العربية، كانت في وقت سابق قد دانت إقدام جمهورية كوسوفو من اعتراف ب القدس عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني، وعزمها فتح سفارة لها في المدينة المحتلة.

كما أعلنت الجامعة العربية في بيان لها أن هذا القرار عار عن الشرعية ويمثل خرقاً للقانون الدولي الذي يعتبر مدينة القدس أرضاً محتلة، ويحظر نقل السفارات إليها، مشدداً أن قرار كوسوفو يخرج عن الاجماع الدولي في شأن افتتاح سفارات في القدس المحتلة، والذي لم تخترقه سوى دولتين فقط حتى الآن وهما الولايات المتحدة وغواتيمالا.

فيما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينين، جمهورية كوسوفو بالتراجع عن خطواتها التي وصفتها بالمخيبة للأمال وخارجة عن التوقعات.

وفي وقت سابق كان الاتحاد الأوروبي قد أبلغ جمهورية كوسوفو أنه سيقطع علاقاته بها إذا افتتحت سفارة في مدينة القدس المحتلة.

فيما شهدت الأشهر الماضية توقيع عدة دول عربية اتفاقات لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، جميعها تمت بوساطة أمريكية، حيث وقعت كل من الإمارات و البحرين منتصف أيلول/سبتمبر الماضي اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع "الاحتلال".