الجمعة، آذار/مارس 29، 2024

الاحتلال يقرر الاستيلاء على عشرات الدونمات لصالح مستوطنة "بيتار عليت" غرب بيت لحم

  نجيب فراج _ بوابة الهدف
فلسطين

قال مدير هيئة مكافحة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية، إنّ "ما يُسمى بالمجلس الأعلى للاستيطان في الادارة المدنية الاسرائيلية أعلن مصادقته على الاستيلاء على نحو 50 دونمًا من أراضي حوسان ونحالين والعمل على تغيير طبيعتها الزراعيّة لصالح مستوطنة بيتار عليت المقامة على أراضي المواطنين غرب بيت لحم".

وأوضح بريجية أنّ "الأراضي المستهدفة هي حوض "3" و"4" في منطقة المترسية وخربة الكبرة من أراضي حوسان وحوض "3" المعروفة بموقع ولد ابو الحمراء من أراضي قرية حوسان".

وجاء في قرار المصادرة أنّه "سوف يتم تحويل هذه الإراضي إلى أماكن عامة وطرق ومنشآت سكنيّة"، في حين أشار بريجية إلى أنّ "القرار خطير ويؤكّد امعان السلطات المحتلة في مصادرة المزيد من أراضي المواطنين لصالح هذه المستوطنة التي تتمدد بشكلٍ مستمر على حساب أراضي المواطنين في قرى حوسان ونحالين والجبعة ووادي فوكين".

يُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال كانت قد بدأت بإقامة هذه المستوطنة في العام 1985 من القرن الماضي على مساحة تزيد عن 4500 دونم.

وتتوسّع جنوب غرب مدينة بيت لحم وهي إحدى أكبر مستوطنات الاحتلال المقامة على أراضي الضفة الغربية، وتجري يوميًا عمليات ضمها الفعلي إلى داخل الكيان الصهيوني، لتصبح جزء من مخطط القدس الكبرى، اذ يقدر عدد سكانها نحو 100 ألف مستوطن.

مستوطنة لليهود المتدينين

وحسب خبراء في الاستيطان فإنّ "بيتار عيليت" تقع ضمن الكتلة الاستيطانيّة الضخمة المقامة في الجزء الجنوبي الغربي من بيت لحم.

وهذه الكتلة الاستيطانية تتكون من 14 مستوطنة صهيونيّة أكبرها "بيتار عليت"، وهي مستوطنة لليهود المتدينين.

وشدد بريجية على أنّ التوسع الاستيطاني في "بيتار عيليت" يتم بشكلٍ كبير جدًا، على حساب أراض تمت مصادرتها من قرى وادي فوكين ونحالين وحوسان.

عمليات ضم لـ"إسرائيل"

وأشار إلى أنّ ما يجري من توسع في هذه المستوطنات "الإسرائيليّة" في هذه المنطقة؛ هو جزء من السياسة "الإسرائيليّة" في عملية الضم الزاحف ضمن ما يطلق عليه "القدس الكبرى" بحسب المفهوم الصهيوني، التي تضم هذه الكتلة، أو بقضية ضم الكتل الاستيطانيّة إلى داخل الحدود "الإسرائيلية"، على اعتبار أنّ البناء في هذه المنطقة يتم بالقرب من الخط الأخضر.