السبت، نيسان/أبريل 20، 2024

مركز حنظلة: الاحتلال لا يتخذ تدابير وقائية لمنع تفشي الجائحة بين الأسرى

فلسطين

أكد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، يوم الخميس، أن الطريقة التي تقفز بها أعداد الأسرى المُصابين بفايروس كورونا داخل سجون الاحتلال الصهيوني تظهر بأن ما تسمى مصلحة السجون لا تتخذ أي تدابير وقائية لمنع تفشي الجائحة بين الأسرى بل وتتعمد عبر سياسات الإهمال الطبي والحرمان من العلاج والمماطلة في إعلان نتائج فحوصات الإصابة بوضع الأسرى في بيئات مواتية لانتقال العدوى بالفيروس وغيرها من الأوبئة والأمراض.

جاء ذلك، في بيان لمركز حنظلة، تعليقاً على رشوح معلومات من داخل سجون الاحتلال تُفيد بإصابة المزيد من الأسرى بفايروس كورونا فبعد الإعلان عن ارتفاع عدد الأسرى المُصابين داخل سجن ريمون إلى 31 أسيراً وردت أنباء تُفيد بارتفاع عدد الأسرى المصابين في سجن النقب إلى 59 أسيراً.

وقال المركز، إن الطريقة التي تتعاطى بها المستويات الرسمية والشعبية مع أخبار تفشي الوباء بين الأسرى لا ترقى لحجم معاناتهم ولا زالت أقل من أن تُقدم لهم شيئاً فالحركة الأسيرة اليوم لا تنتظر بيانات شجب ولا إدانة كما أنها سئمت من التعاطي مع أخبارها على أنها جزء من روتين العمل الإعلامي والرسمي والفصائلي لا أكثر.

وأضاف "ما يطلبه الأسرى اليوم حراك رسمي وشعبي يتجاوز حالات الانقسام وروتين التضامن الشكلي ويرقى لمستويات الفعل الميداني الذي يُعري دولة الاحتلال ويفضح جرائمها المٌتصاعدة في السجون ويجعل من قضية تحسين الظروف الاعتقالية والطبية داخلها هاجس يومها الذي تدفع ثمنه على كل الصعد وذلك كخطوة أولى لتبيض السجون".

وتابع: ليس تدبيجاً للشعارات ولا استدراراً للمشاعر ولكنها الحقيقة المرة حول السجون وواقع الاسرى الذين يحيون أقسى الظروف الصحية والحياتية ويتعرضون لقتل مُمنهج يُنذر بالمزيد من الفجائع التي قد تقع في أية لحظة لذا وجب علينا التنويه بأن الأسرى في خطر حقيقي وأن حياتهم اليوم باتت رهناً بسادية السجانين ومِن خلفهم مؤسسة القتل الصهيونية التي تسعى لأن تُخلي السجون من قاطنيها لينتقلوا منها للمقابر والمشافي بدلاً من أن يُغادرونها لعالم الحرية.