الجمعة، نيسان/أبريل 19، 2024

حالة من التوتر في سجن "النقب" بعد إعلان إصابة الأسير مسالمة بالسرطان

  وكالات
فلسطين

حمّل نادي الأسير الفلسطيني، مساء يوم الأحد، إدارة سجون الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الأسير حسين مسالمة (37 عامًا) من بيت لحم، بعد الإعلان عن إصابته بسرطان الدم (اللوكيميا).

وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّه ووفقًا للمعلومات فإن الأسير مسالمة كان يعاني آلامًا شديدة في البطن منذ شهرين، حيث ماطلت إدارة السجون في نقله إلى المستشفى، ليتبين بعد نقله أنه مصاب بالسرطان.

وأكَّد النادي في بيانه، أنّ حالة من التوتر تسود أوساط الأسرى منذ أن أبلغتهم الإدارة بإصابته، لافتًا إلى أنّ الأسير مسالمة، معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسّجن 20 عامًا كان يقبع قبل نقله إلى المستشفى في سجن "النقب الصحراوي".

وفي السياق، اعتبر النادي أنّ إصابة الأسير مسالمة بالسرطان، إنذار خطير، لا سيما مع تصاعد أعداد الأسرى المرضى مؤخرًا، خاصة المصابون بالسرطان، ومنذ مطلع العام الجاري، تأكدت إصابة الأسير جمال عمرو من الخليل بأورام بالكبد والكلى، ليتبعه الأسير مسالمة، مُشيرًا إلى أنّ "المخاطر تتربص بحياة الأسرى المرضى، لا سيما مع استمرار تسجيل إصابات بفيروس "كورونا" بين صفوفهم، في حين تستمر سلطات الاحتلال بتنفيذ سياستها التنكيلية الممنهجة، والتي تستهدف حياتهم عبر عملية قتل بطيء".

يُشار إلى أنّ سياسة الإهمال الطبي المتعمّد (القتل البطيء)، شكّلت أبرز هذه السياسات، والتي أدت إلى استشهاد (71) أسيرًا منذ عام 1967م، كان آخرهم الأسير كمال أبو وعر، إضافة إلى عشرات المحررين الذين اُستشهدوا نتيجة لأمراض ورثوها من السجون.

وفي ختام بيانه، طالب نادي الأسير "المجتمع الدولي، بضرورة أخذ موقف جاد وفعلي من جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى، والضغط في سبيل الإفراج عن المرضى، وكبار السّن منهم".

يُشار إلى أنّ أكثر من 700 أسير في سجون الاحتلال يعانون أمراضًا مختلفة، بينهم 300 يعانون أمراضًا مزمنة، وأكثر من عشرة أسرى يعانون من السرطان بدرجات متفاوتة، كان من بينهم شهيد الحركة الأسيرة كمال أبو وعر.