السبت، نيسان/أبريل 20، 2024

الأونروا تدعو لشمول لاجئي فلسطين ضمن المساعدات الطارئة إلى لبنان

  بوابة الهدف
فلسطين

دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الجهات المانحة لشمول لاجئي فلسطين في خطط الاستجابة الطارئة للبنان التي وضعتها كثير من الدول والمنظمات في إطار مساعيها لمساعدة البلد المنكوب إثر التفجير الكبير الذي هز مرفأ بيروت قبل أسابيع.

وأدى انفجار كبير في مرفأ بيروت في الرابع من الشهر الجاري بحياة 158 شخصًا بينهم لاجئين فلسطينيين وجرح نحو 6 آلاف آخرين بحسب ما ذكرت آخر الإحصاءات الرسمية اللبنانية.

وقال مدير شؤون الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني: "علينا أن نساعد لاجئي فلسطين في لبنان على تجاوز عاصفة أخرى يمكنها أن تدفعهم أكثر نحو حافة اليأس".

ويعاني لاجئو فلسطين في لبنان بشكل منتظم من قيود مفروضة على حقهم في العمل وفي امتلاك الممتلكات. إن غالبية لاجئي فلسطين الموجودون حاليا في البلاد والبالغ عددهم 200,000 شخص يعيشون تحت مستوى خط الفقر، وازداد وضعهم سوءا جراء الأزمة الاقتصادية العميقة والتدابير التقييدية التي فرضتها جائحة كوفيد-19.

وتعد الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تقدمها الأونروا شريان حياة بالنسبة للاجئي فلسطين ومصدرا رئيسا للاستقرار في لبنان. إن تلك الخدمات في الغالب تشكل عنصرا فريدا يمكن التنبؤ بفعاليته بالنسبة للاجئي فلسطين، وبالرغم من أن التحديات المالية التي دأبت الأونروا على مواجهتها في السنوات القليلة الماضية قد أضعفت ذلك الإحساس بالقابلية على التنبؤ وأضافت المزيد على الكرب الذي يعيشونه.

وأضاف كوردوني: "إن الأموال التي نسعى لجمعها تعد مبلغا زهيدا من أجل التخفيف من الصعوبات على مجتمع يعاني من كرب شديد ومن أجل المساهمة في إحساسه بالأمن وبالاستقرار الكلي في البلاد"، مضيفا بالقول: "في الأيام القليلة القادمة، شهدنا أفعالا تضامنية مشجعة من لاجئي فلسطين تجاه مجتمعهم المستضيف، وذلك بقيام متطوعين بالمساعدة في جهود الإغاثة وفي تنظيف الأنقاض. إنهم جزء من الوضع في لبنان وأية خطة إغاثة شاملة ينبغي أن تستجيب لاحتياجاتهم".

وأعلنت الأونروا، أمس، عن أن الحكومة الإيطالية تبرعت بمبلغ 6,8 مليون يورو لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وذلك دعما لبرامج الوكالة الرئيسة وخدماتها والتي تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية.

وقدمت 75 دولة ومنظمة غير حكومية التزامات مالية بقيمة 130 مليون دولار، يونيو الماضي، من أجل استدامة العمليات والخدمات التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الـلاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) خلال الاجتماع العالمي الاستثنائي حول الأونروا على المستوى الوزاري والذي استضافته اليوم حكومتي السويد والأردن.

في المقابل، حجبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 2018 مساهماتها السنوية التي تبلغ 360 مليون دولار عن أونروا التي تقدم مساعدات لنحو 5.5 مليون من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس والأردن ولبنان وسوريا.

وأدّى هذا الاستهداف الأمريكي-"الإسرائيلي" الممنهج إلى انتكاسة في العجز المالي الذي كانت تُعاني منه الأونروا على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة، إذ وصل العجز خلال فترات متفاوتة إلى مستويات غير مسبوقة، نجم عنه انتهاج إدارة الوكالة سياسة تقشف، طالت الخدمات المقدمة للاجئين، ورواتب صغار العاملين فيها، ووقف برامج التشغيل والتثبيت وشبه إلغاء لبرنامج الطوارئ، وهو ما لم تمرّ به الوكالة بهذه الصورة والتفاصيل، من قبل.