الثلاثاء، نيسان/أبريل 16، 2024

75 عاماً على الاستقلال: يكفي البقاء أسرى نظام سياسي مولّد للحروب والأزمات

تأتي الذكرى الـخامسة والسبعون لعيد الاستقلال في لبنان، في مرحلة تتصاعد فيها التهديدات العدوانية الأميركية والصهيونية عليه، مترافقة مع ضغوط خارجية سياسية واقتصادية لإخضاعه لمشروعها، ومعها تتفاقم أزمة نظامه السياسي – الطائفي من الداخل وسياساته الاقتصادية والاجتماعية، وفق آلياته القائمة على فرض علاقات الاستتباع والهيمنة والنهب، متجليةً باستمرار مشهد التعطيل والشلل لمؤسسات الدولة كافة؛ إذ لم يعد يكفي شعبنا المشاكل التي يعانيها، من فقر وفساد وتخلف وفقدان للعدالة الاجتماعية، والهجوم المستمر على حقوق المتقاعدين وسلسلة الرواتب، والضرائب، والمستأجرين، استجابة لشروط "سيدر"...،

…ويسألونك عن الانتفاضة!

 
ويسألونك عن الانتفاضة. بِتَهكُّمْ يسألون. لا يسمعون الجواب. يتنبؤون بنهايتها. يسخرون من شعاراتها. يكرهونها. مطمئنون إلى سلامة النظام وأهله. لا يهمهم أبداً إفلاس البلاد. الوقوف المذل على ابواب المصارف وحيتان المال، لا يشعرون به. آلهة الفساد، هم من اتباعه. شياطين الطوائف هم اعمدة السياسة، لهم الكلمة الأخيرة… إلى آخر المعاصي التي يتباهون بها… هؤلاء ليسوا قلَّة ابداً. هم مطمئنون إلى بقاء الطغمة، ولو كانوا على خازوق.حرام. انهم لا يجيدون القراءة ابداً. يفضلون السخرية. يتقنون فنونها. ويتجرأون على الاتهام. الأدلة جاهزة، وهي من النوع المخابراتي الرخيص.

الشيوعي: لا إنقاذ بدون تغيير، ولا تغيير بدون مواجهة

 نعم، لا إنقاذ بدون تغيير، والمقصود تغيير هذه السلطة السياسية التي تتحمل المسؤولية كاملة عبر حكوماتها ومجالسها النيابية المتعاقبة عمّا أوصلت إليه البلاد من أوضاع تدفع كلها إلى التغيير؛ فكم من مرة دفعتنا هذه السلطة إلى شفير الانهيار المالي والنقدي، وألقت بنتائج سياساتها على عاتق الفئات الشعبية والعمالية وأصحاب الدخل المحدود.... وكم من مرة تصدّت هذه الفئات على اختلاف تلاوينها لهذه السلطة وسياساتها الإفقارية، فنزلت إلى الشارع وكان آخرها يوم الأحد الماضي، الذي جعل من مبادرتها هذه مدعاة للتفاؤل بإمكانية المواجهة والتغيير، وهو ما يستوجب منّا التحية والتقدير.

الشيوعي العراقي: الاحتجاجات الجماهيرية، جرس انذار لنظام المحاصصة والفساد

تعم أرجاء الوطن منذ يوم أمس احتجاجات شعبية واسعة، تشكل إنذارا حقيقيا للحكومة وللقوى السياسية المتنفذة، المسؤولة عما آل اليه الوضع المأساوي في البلاد والواقع المعيشي والحياتي المزري للمواطنين، لا سيما فئات الفقراء والكادحين والشباب، وعن انعكاسات ذلك في حالة السخط العارم الراهنة غير المسبوقة. وهذا يلح على القيام بإصلاحات جذرية شاملة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وارتباطا بذلك فان الحكومة اليوم على المحك بمعنى الكلمة، وان عليها اتخاذ الإجراءات الجدية العادلة العاجلة، التي ينتظرها الشعب ويطالب بها.