الثلاثاء، نيسان/أبريل 23، 2024

“غوغل” يتذكر المناضلة الشيوعية كلوديا جونز

  وكالات
متفرقات
أحيا موقع "غوغل" الاربعاء الماضي ذكرى المناضلة الشيوعية الأمريكية ذات البشرة السمراء (الداكنة) كلوديا جونز التي ولدت عام 1914 في ترينيداد، جنوبي الكاريبي، وهاجرت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة حيث أصبحت ناشطة سياسية ومناضلة من أجل حرية السود بعد انتمائها مبكراً إلى الحزب الشيوعي الأمريكي. وتوفيت في لندن في نهاية 1964، ودفنت بجوار ضريح كارل ماركس في مقبرة هايغيت.

 

في 1948، اعتقلت كلوديا لإلقائها كلمة بمناسبة يوم المرأة العالمي أعلنت فيها تأييدها بقوة للنضال من أجل السلام وضد العدوان الامبريالي. وحكمت بالسجن مرات عدة بسبب نشاطها كعضوة ومتحدثة بارزة في الحزب الشيوعي. واُصيبت بأول نوبة قلبية في السجن في 1951 وعمرها لم يكن يتجاوز 36 عاماً. وخلال الفترة التي أمضتها في نيويورك كناشطة شيوعية تطورت خبرتها الصحفية ومهاراتها القيادية.

 

وفي 1955 جرى تسفيرها من الولايات المتحدة، ومنحت اللجوء في انكلترا، في أعقاب محاكمات الحملة المكارثية السيئة الصيت ضد الشيوعيين واليساريين الامريكيين، بسبب موقفها المناهض للعنصرية وعملها كناشطة شيوعية و"سمراء البشرة".

 

وفي لندن أصدرت كلوديا أول صحيفة "للسود"، وساهمت في إطلاق أول كارنيفال كاريبي في 1959 كإحتجاج سياسي ضد العنصرية التي تعرض لها المهاجرون "السود" من جزر الكاريبي في بريطانيا. وهي تعتبر "أم" مهرجان نوتينغ هيل السنوي الشهير في لندن، أكبر مهرجانات الشوارع في أوروبا على الاطلاق. وتحول إلى مهرجان للفن والجمال، يشارك فيه كل عام أكثر من مليوني شخص من كل الأعمار والأعراق والفئات الاجتماعية.

 

توفيت كلوديا جونز في كانون الأول 1964 بعد إصابتها بنوبة قلبية. وعلى ضريحها، بجوار نصب كارل ماركس في مقبرة هايغيت شمال لندن، نُقشت هذه الكلمات: "مقاتلة شجاعة ضد العنصرية والإمبريالية كرست حياتها لتقدم الاشتراكية وتحرر السود".

*المصدر: طريق الشعب - ويكبيديا.