بيان صادر عن لجنة حقوق المرأة اللبنانية
وكأن لبنان لا يكفيه ما يواجهه من معضلات كيانية ومصاعب أمنية وأزمات مالية ونقدية واقتصادية كانت وراء قيام ثورة 17 تشرين التي عرّت أهل الحكم وتصدت للفاسدين ولناهبي المال العام ولسوء الإدارة في دولة "أمراء الطوائف" وأتباعهم والمحاسيب؛ حتى يأتي زلزال مرفأ بيروت المدمر !!
إن لجنة حقوق المرأة التي هالها ما حدث والتي يعتصر قلوب أعضائها وقيادتها الألم؛ إذ تتقدم من أهالي الشهداء بالتعازي الحارة وصدق المواساة، ومن ذوي الجرحى بخالص الدعاء للشفاء العاجل والتعافي الكامل تعلن :
أولاً : وضع إمكاناتها المتوافرة لتقديم أية مساعدة تستطيعها ضمن قدراتها المتواضعة.
ثانياً : أنها تعول على ما راكمته الحركة الشعبية في محطات عديدة من إنجازات على مستوى الوعي الوطني وصولاً إلى انتفاضة 17 تشرين الأول المجيدة التي أنعشت في نفوسنا الأمل بقيام الدولة المدنية الديمقراطية اللاطائفية التي يمكنها الإطاحة بالطبقة السياسية ونهجها القائم على التبعية والفساد والمتاجرة بأرواح الناس وأرزاقهم.
ثالثاً : إن تركيبة النظام الطائفي االتحاصصي القائم، المولد للحروب الأهلية والذي يشكل بطبيعته ملاذاً للنهابين والسارقين والمستهترين والمجرمين الذين كانوا بإهمالهم أو جهلهم أو غاياتهم ... وراء تدمير عاصمة الانفتاح والجمال والثقافة والفكر والأدب والفن والإبداع والعنفوان "ست الدنيا" بيروت الحبيبة... التي سوف نقدم كل غال ونفيس لتستعيد ألقها وجمالها ودورها .
لجنة حقوق المرأة اللبنانية
بيروت – آب - 2020