الخميس، نيسان/أبريل 25، 2024

المنتفضون أمام سرايا النبطية: العفو عن العملاء اغتيال ثان لشهداء الوطن والمقاومة

لبنان
رفضاً لقانون العفو العام وعودة "العملاء اللبنانيين الفارين إلى فلسطين المحتلة"، نفذ ناشطون في حراكي كفررمان والنبطية اعتصاماً أمام خيمة "حراك النبطية" حيث السرايا الحكومية في النبطية، تحت شعار "اخجلوا من دماء الشهداء"، وذلك تزمناً مع انعقاد الجلسة التشريعية، شارك فيها عدد من الأسرى المحررين من سجون العدو وعوائل الشهداء وفاعليات سياسية وحزبية ونقابية ومدنية واجتماعية ونسائية وشبابية.

ورفع المحتجون لافتات تشدّد على أنّ "العمالة والخيانة ليست وجهة نظر" و"المشاركة بالجلسة التشريعية بحدّ ذاتها عمالة"، "ضد العملاء ومن يوقع على قرار عودتهم"، مؤكدين أن "كل من يؤمّن نصاب الجلسة خائن وعميل ولو كان نائباً منتخباً"، و"العفو عن العملاء اغتيال ثان لشهداء الوطن والمقاومة"، "وصلتم إلى السلطة بفضل العفو عن مجرمي الحرب الأهلية".

 

الحاج علي

وتحدث عضو اللجنة المركزية للحزب "الشيوعي اللبناني" د. علي الحاج علي، فقال: "لا أتفاجأ بإقرار هكذا نوع من القرارات ومنها قرار عودة العملاء من "إسرائيل" وكأسير سابق سوف نتعامل مع العملاء كما تعاملنا مع العدو الصهيوني من خلال المقاومة والتصدي لهم، لأن من تنكر لشعبه وبلده ووطنه ليس من الصعب عليه أن يتنكر للمناضلين والشهداء الذين قدموا دماءهم وضحوا لتحرير الأرض. حذار ثم حذار إقرار هذا القانون اليوم، لأننا سنتعامل معه كما تعاملنا مع الكيان الصهيوني والجيش الإسرائيلي خلال الاحتلال للجنوب وما قبل التحرير، ورصاصات المقاومة الوطنية ستكون لهم بالمرصاد، عيب ثم عيب على مجلس النواب وعلى هذه الطبقة السياسية ان تقر هكذا نوع من القوانين".

 

فوعاني

بدورها ندّدت انجيلا فوعاني شقيقة الشهيد فرج الله فوعاني بهذا بقانون العفو العام الذي تحاول السلطة جاهدة تمريره منذ أشهر، حفاظاً على مصالحها، وقالت "ليس هناك من منطق يسمح بعودة العملاء القتلة، ومدانون السياسيون والنواب الذين سيوافقون على هذا القانون".

 

بدران

وفي سياق متصل، أكّد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور جمال بدران "أن العميل لا دين له ولا طائفة، ولكن إرضاء للبطريرك والمفتي سيوافقون على عودة العملاء. لكن الحكم هو للناس التي ضحت وقاتلت العدو الصهيوني". وتساءل: "هل إعادة العملاء هو هدية في عيد التحرير، وهو معيب لكل من سيقره. أنه تبرير لكل الصفقات وصولاً لصفقة القرن والفدرلة، انه من أخطر المشاريع وهو إهانة لكل شخص، وعار على من سيوقع عليه"، مشدّداً على أن "من أفلس البلد ونهبه لا يحق له أن يتكلم باسمنا نحن الذين قاتلنا العدو. إن عاد العملاء فإن حسابهم سيكون مع الناس"

 

 

# موسومة تحت : :